×
محافظة المنطقة الشرقية

دراسة تؤكد أضرار أجهزة الهواتف الذكية على الصحة

صورة الخبر

عاد المفاوضون الفلسطينيون والإسرائيليون إلى واشنطن من أجل جولة جديدة من المفاوضات التي يشرف عليها وزير الخارجية الأميركي جون كير، الذي يواجه مجموعة من المشاكل بعد عودته من مباحثات صعبة في جنيف حول مستقبل سورية. في نفس الوقت، لسوء حظ كيري، فوق أحداث العنف في عاصمة أوكرانيا، والألعاب الأولمبية القادمة في سوتشي، وأعمال التطهير في كوريا الشمالية التي لديها طموحات نووية، إلى تحدي الجبهات الثلاث في إيران وسورية وجبهة إسرائيل - فلسطين في الشرق الأوسط، أظهر الرئيس أوباما في خطاب حالة الاتحاد أنه لا يملك أي فكرة عن القيادة في الساحة الدولية. السياسة الخارجية لم تحتل في خطاب أوباما أكثر من مساحة هامشية. تجاهل أوباما للقضية الفلسطينية مؤشر آخر على أنه ليس على قدر المسؤولية. لذلك فإن من المهم أكثر من أي وقت مضى أن يهتم المجتمع الدولي بما يحدث داخل إسرائيل، إذ إن أعضاء التآلف الذي يقوده نتنياهو مختلفون مع بعضهم لدرجة كبيرة. المسؤولون القريبون من نتنياهو يطالبون باعتذار من وزير الصناعة والتجارة والعمل نفتالي بينيت، الذي يهاجم الإسرائيليين الذين يؤيدون "حل الدولتين". حزب بينيت، "البيت اليهودي"، مقرب من المستوطنين الذين يمارسون أعمال عنف. الأعضاء اليساريون والليبراليون في الكنيست الإسرائيلي يطالبون باستقالة بينيت. هناك اعتذارات وإصلاحات يتم إعدادها، ولكنها لم تنفذ حتى الآن. الخطورة هي أن هذا التوتر يمكن أن يشكل تهديدا أكبر للشعب الفلسطيني، ليس فقط في غزة، ولكن في الضفة الغربية أيضا، حيث يملك الصهاينة اليمينيون المتطرفون مصالح كبيرة في محاولة تصوير المناطق التي تقع تحت سيطرة السلطة الفلسطينية على أنها ملاذ للإرهابيين. توسيع المستوطنات، هجمات المستوطنين، ومداهمات الجيش الإسرائيلي للعائلات في الضفة الغربية تتزايد. إجراء تغييرات في حكومة نتنياهو لا يهم في الشؤون الدولية، لكن خطر تجديد الحملات العسكرية ضد المدنيين الفلسطينيين الأبرياء يهم، وواشنطن لا تراقب. في خطاب ناري ألقاه في 28 يناير في المؤتمر السنوي لمعهد الدراسات الأمنية الوطنية في تل أبيب، قال بينيت، الذي لدى حزبه 19 كرسيا في الكنيست، إن أي فكرة بأن اليهود يمكن أن يبقوا ليعيشوا داخل دولة فلسطينية مستقلة يجب محوها، لأن ذلك لا يمكن أن يحدث لأن الفلسطينيين، في رأي بينيت، "سيقتلونهم". في 29 يناير، أطلق جندي إسرائيلي النار في رام الله على شاب فلسطيني كان يعمل في مشروع بناء طريق وقتله، ومنعت القوات الإسرائيلية سيارات الإسعاف الفلسطينية من الوصول إلى جثة الشاب الفلسطيني في البداية، ثم سمح لهم بنقله إلى المجمع الطبي في رام الله. شهود عيان قالوا إن الجنود الإسرائيليين جاؤوا إلى مكان عمل الشاب وبدؤوا بمضايقته وأجبروه على خلع ملابسه ثم ارتداها مرة أخرى، وفي النهاية أطلقوا عليه النار وتركوه ينزف حتى الموت. قبل يوم واحد، اقتحمت قوات من الجيش الإسرائيلي منازل فلسطينيين في قرى العزيرية وأبو ديس في الضفة الغربية، واعتقلوا 15 شابا في منتصف الليل. البيوت تعرضت للتخريب وتم إلقاء قنابل مسيلة للدموع بشكل عشوائي في الأحياء. وما أثار القلق أكثر من كل هذا هو التهديدات المكشوفة لأهالي هؤلاء الشباب، على شكل لافتة عليها صور عشرة آباء فلسطينيين في هذه البلدات. اللافتات كتب عليها باللغة العربية: "إننا نعلمكم أن آبناءكم متورطون في هجمات إرهابية ضد مواطنين من دولة إسرائيل. ممارسات هؤلاء الشبان تعرض مدنيين أبرياء للخطر، وإذا لم يتوقفوا عن القيام بما يفعلونه، سيضطر جيش الدفاع الإسرائيلي بالقيام بعمله لمنع هذه الممارسات، إذا لم تمنعوهم أنتم، سيتم فرض قيود صارمة وسيؤثر ذلك سلبا على حياتكم. يا سكان أبو ديس، إذا كنتم تريدون تجنب وضع صوركم على لافتات مثل هذه، امنعوا الهجمات الإرهابية التي يقوم بها أبناؤكم... أوقفوهم قبل أن يتأخر الوقت. وقد أعذر من أنذر". لقد مرت ستة أشهر على بداية مفاوضات السلام التي ترعاها واشنطن بين الفلسطينيين والإسرائيليين. هذا لم يساعد على تحسين الأمور. إسرائيل أعلنت عن مخططات بناء لعشرات آلاف من البيوت الجديدة في المستوطنات غير الشرعية في القدس والضفة الغربية منذ بداية المحادثات؛ في 2013، كان هناك حوالي 400 هجوم من قبل المستوطنين على فلسطينيين من سكان الضفة الغربية، وهذه زيادة مرعبة على عدد الهجمات التي كانت 115 هجوما في عام 2012. واشنطن ربما لا تكرس اهتماما كبيرا على الموضوع في هذه الحالة، لكن المجتمع الدولي يفعل ذلك، وهو مهتم بالتأكيد.