قالت كاتبة بريطانية إن السبيل الوحيد لإنهاء معاناة سوريا هو أن تتوقف حرب الغرب في الشرق الأوسط، وعلى الغرب أن يعلم أن "الإرهاب" هو نتاج تدخلاته وأن تنظيمات مثل تنظيم الدولة تزدهر بسبب هذه التدخلات. وأوضحت الكاتبة ليندسي جيرمان بصحيفة غارديان البريطانية أن التدخل الغربي في سوريا لم يوقف الحرب الأهلية هناك بل ساهم ويساهم في اتساعها وقوتها، مضيفة أن هذه التدخلات لم توقف تنظيم الدولة ولم تأت بالسلام. وأشارت إلى أن أحداثا مثل قصف بلدة توخار السورية القريبة من منبج الثلاثاء الماضي سيؤدي إلى ازدياد الحنق ضد الدول الغربية وازدياد "الإرهاب". وأضافت أن الحرب في سوريا تشارك فيها قوى محلية عديدة بالإضافة إلى قوى خارجية منها تنظيم الدولة وروسيا والحلفاء الغربيون وقوى إقليمية. وشبهت الكاتبة الوضع في سوريا بما كانت عليه ألمانيا خلال حرب الثلاثين عاما بالقرن الـ17 حيث كانت هناك كثير من القوى ذات المصلحة في استمرار تلك الحرب، ولذلك لم تتوقف بسهولة. وقالت أيضا إنه من الصعب على الناس الذين يعيشون في سلام نسبي بالغرب أن يتخيلوا حال من يسمع بشكل يومي أصوات القصف والطائرات والمدافع، ويعيش الخوف الدائم والارتباك والمآزق المستمرة حول المكان الذي يمكن أن ينتقل إليه حتى يكون آمنا. واستمرت جيرمان تقول بالإضافة إلى عدم معايشة الناس في الغرب للحرب، فإن طول فترة استمرار حرب العراق وسوريا جعلهما على هامش اهتمام الناس، باستثناء الغضب الذي يثور من حين لآخر عند قصف مستشفى أو مدرسة.