×
محافظة جازان

أم الشهيد محمد حمدي تلحق به بعد 48 ساعة من استشهاده في الحد الجنوبي

صورة الخبر

تراجعت أسعار النفط الخام في العقود الآجلة أمس مسجلة خسارة أسبوعية مع هبوط برنت لأدنى مستوى في شهرين تحت ضغط توقعات بارتفاع صادرات الخام العراقية وبيانات أمريكية بشأن مخزونات الخام. وبحسب "رويترز"، فقد هبطت الأسعار بنحو 2 في المائة للجلسة الثانية على التوالي بعدما أفادت بيانات تحميل ومصدر في القطاع أن صادرات النفط العراقية تتجه للارتفاع في تموز (يوليو) بما تضع إمدادات المعروض من ثاني أكبر منتج في "أوبك" على مسار النمو من جديد بعد انخفاضها على مدى شهرين. وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في وقت سابق هذا الأسبوع، إنه بينما تراجعت المخزونات الأمريكية إلا أنها عند مستويات مرتفعة تاريخية بوصولها إلى 519.5 مليون برميل في هذا الوقت من السنة. وفضلا عن ذلك قال متعاملون، إن شركة "جينسكيب" المتخصصة في معلومات السوق أشارت إلى زيادة بواقع 725 ألفا و176 برميلا خلال الأسبوع المنتهي في 19 من تموز (يوليو) في مخزونات مركز كاشينج لتسليم عقود الخام الأمريكي في أوكلاهوما. وانخفض سعر خام القياس العالمي مزيج برنت 68 سنتا 46 أو 1.5 في المائة إلى 45.52 دولار للبرميل بعدما نزل إلى 45.36 دولار في وقت سابق أدنى مستوى له منذ 11 أيار (مايو)، ونزل سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 56 سنتا أو 1.3 في المائة إلى 44.19 دولار للبرميل، وتكبد الخامان خسائر أسبوعية بنحو 4 في المائة، وقد شجع هبوط الأسعار في الولايات المتحدة التجار على إرسال الوقود الأمريكي إلى أوروبا فيما زادت الإمدادات في المنطقة. وكانت الأسعار قد تلقت دعما في وقت سابق من تراجع الدولار أمام بقية العملات الرئيسة ليسجل أدنى مستوى منذ شباط (فبراير) الماضى وهو ما عزز فرص نمو أسعار النفط الخام وفقا للعلاقة العكسية بينهما. وتتنامي في الأسواق آمال بتعافي الطلب النفطي بعد إعلان اليابان – وهي ثالث أكبر مستهلك للطاقة في العالم – عن حزمة من إجراءات التحفيز الاقتصادي بقيمة 190 مليار دولار وهو ما سينعش الاقتصادي الياباني ويمكنه من تجاوز الركود العالمي ويدفع في اتجاه زيادة الطلب على الطاقة. يجيء ذلك، فيما أظهرت بيانات اقتصادية استمرار حالة الضبابية في الاقتصاد الدولي عقب نتائج الاستفتاء الإيجابية بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث تأثرت كثير من القطاعات الاقتصادية في بريطانيا بنتائج الاستفتاء، في الوقت الذي تستمر فيه حالة التنافس على الحصص السوقية في الصين بين نفوط السعودية وروسيا وإيران، وتأرجحت المؤشرات السنوية والشهرية حول وضع المنافسة في هذا السوق الرئيس. وأفادت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة هبطت الأسبوع الماضي للأسبوع التاسع على التوالي مع زيادة إنتاج المصافي، بينما ارتفعت مخزونات البنزين على غير المتوقع. وتراجعت مخزونات النفط الخام 2.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 14 من تموز (يوليو) مقارنة بتوقعات المحللين بانخفاض قدره 2.1 مليون برميل، وقالت الإدارة، إن مخزونات الخام في مركز تسليم العقود الآجلة في كاشينج في أوكلاهوما ارتفعت 189 ألف برميل مسجلة أول زيادة في خمسة أسابيع. وصعدت مخزونات البنزين 911 ألف برميل في حين كانت توقعات المحللين في استطلاع تشير إلى استقرارها، وأضافت الإدارة أن مخزونات نواتج التقطير التي تشمل وقود الديزل وزيت التدفئة هبطت 214 ألف برميل مقابل توقعات بارتفاع قدره 600 ألف برميل. وارتفع استهلاك المصافي 319 ألف برميل يوميا ليزيد معدل التشغيل 0.9 نقطة مئوية بحسب بيانات الإدارة، وارتفعت واردات الولايات المتحدة من النفط الخام في الأسبوع الماضي بمقدار 293 ألف برميل يوميا. ووصل إنتاج النفط في دول الشرق الأوسط إلى مستويات قياسية في الوقت الذي ترجع فيه إنتاج الولايات المتحدة، في ظل مؤشرات على نجاح استراتيجية منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) للدفاع عن حصتها من سوق النفط العالمية. وذكرت وكالة الطاقة الدولية أن إنتاج دول الشرق الأوسط من النفط تجاوز مستوى 31 مليون برميل يوميا خلال حزيران (يونيو) الماضي وذلك للشهر الثالث على التوالي، في ظل اقتراب إنتاج النفط السعودي إلى مستواه القياسي، في الوقت الذي تراجع فيه إنتاج الولايات المتحدة من النفط بمقدار 140 ألف برميل يوميا إلى 12.45 مليون برميل. وقالت الوكالة التي أبقت تقريبا على توقعاتها بالنسبة للعرض والطلب في السوق العالمية، إنه في حين يتحسن مستوى التوازن بين العرض والطلب في السوق، ما زال المخزون النفطي يمثل "تهديدا للاستقرار الحالي في أسعار النفط". وذكرت الوكالة أنه عندما يتزايد إنتاج الولايات المتحدة من النفط الصخري، فإن الحديث يسود عن تراجع الاعتماد على الدول المنتجة للنفط التقليدية في العالم، معتبرة أن عودة منطقة الشرق الأوسط إلى مكانها الرائد في سوق النفط العالمية هو أفضل تذكير بأنه حتى عندما يستأنف إنتاج النفط الصخري الأمريكي نموه، سيظل المنتجون القدامى للنفط عنصرا حيويا بالنسبة لأسواق النفط. وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية إلى أن أسعار النفط استردت أكثر من 70 في المائة من قيمتها مقارنة بأدنى مستوى لها منذ 12 عاما الذي كانت قد وصلت إليه في كانون الثاني (يناير) الماضي.