أكدت والدة الطفل فارس الذي جرى إنزاله من على متن طائرة الخطوط السعودية المتجهة من جازان إلى جدة، أن تبرئة الناقل الوطني لكادرها المتسبب في إنزال الطفل من الطائرة غير منصف، وأن التحقيق لم يتسم بالشفافية، لافتة إلى أن صغيرها سيظل يحتفظ في ذاكرته الغضة بمشاهد إنزاله بالقوة من الطائرة وربما تتسبب تلك الحادثة في إصابته بعقدة تلازمه طيلة حياته، داعية في الوقت نفسه هيئة الطيران المدني إلى التحقيق في ملابسات الحادثة بمشاركة جهات عدة وتعويضهم ماديا ومعنويا. وكشفت أنها ارتضت بالجلوس مع طفلها في مقعد بعيد عن باب الطوارئ وخلال انشغال المضيفات في آخر المقصورة استعدادا لإقلاع الطائرة فوجئت بموظف الحجز يدلف إلى الطائرة وبرفقته رجل ادعى أن الطفل يجلس على مقعده، موضحة أنها حاولت إقناعه بهدوء لترك طفلها بجوارها غير أن الراكب وفقا لقولها ارتفع صوته فيما تدخل موظف الحجز وخيرها بين إنزالها وصغيرها من الطائرة أو ترك المقعد. وتضيف الأم بأنها تركت المقعد وطلبت من الموظف إجلاسها والطفل في المقعدين المحجوزين لهما مسبقا، غير أن طلبها جرى رفضه، بحجة أن مقعد الطفل يجاور باب الطوارئ. واستطردت أنها حاولت في استماتة إقناع موظف الحجز بأنها ستجلس على مقعد باب الطوارئ وتترك مقعدها لطفلها دون جدوى، موضحة أن المقعد الذي حرم منه طفلها جلست عليه طفلة في الثالثة من عمرها، فضلا عن أن الطائرة أقلعت بخمسة مقاعد شاغرة. يذكر أن أحد ركاب الدرجة الأولى تنازل عن مقعده للطفل المبعد في محاولة منه لعدم إنزاله غير أن موظف الحجز رفض هذا الاقتراح وأقسم أن الطائرة لن تقلع طالما أن الطفل على متنها. وتواصل والدة الطفل أنه جرى إيصال معلومات غير صحيحة إلى قبطان الطائرة حول أسباب إنزال الطفل ما دعا الكابتن للاعتذار. وكشفت أنه جرت مصادرة جميع أجهزة الهاتف الجوال التي عمد أصحابها إلى تصوير مشهد إنزال الطفل من الطائرة، فضلا عن مسح الصور ومقاطع الفيديو.