×
محافظة المنطقة الشرقية

٤٢ مصاباً إثر انقلاب حافلة في الأحساء

صورة الخبر

نحن نعرف أن حيلة البليد مسح السبورة. وماسحو السبورة على «تويتر» أكثر من الهم على القلب، لأن كتابة نقاش مفيد على هذه السبورة صعب عليهم ويتطلب أن يكونوا على قدر من التوازن الفكري الذي يمكنهم من النقد والجدال على أساس موضوعي بعيدا عن الشخصنة والاتهامات والسب والشتم. أكثر من ذلك وجدت، عبر خبرتي في هذه المنصة لما يقرب من أربع سنوات، أن الجرأة على الله سهلة ويمارسونها كما يشربون الماء مع الكبسة. يأتي أحدهم فيقسم بالله أيمانا مغلظة أنه يعرفك ويعرف قصدك وأهدافك (الليبرالية) القذرة وأنت لم تسمع به من قبل ولا ناقشك في أي يوم من الأيام ولا يدري أصلا أي فكر تعتنق. تجد، أيضا، من يقسم بالله ويتحدى إن لم أكن قبضت من قناة العربية لأنني دافعت عنها تجاه تلك الحملة الغبية التي أطلقها مطبخ الإخوان قاصدا ومتربصا. ومسألة (القبض) هذه تجري مجرى الدم عند بعض من لا تعجبهم أفكارك وآراؤك، حتى يخيل إليك أنهم يقبضون دائما ثمنا لمواقفهم ويريدون أن يضعوك في نفس السياق، كما يريدون، تماما، أن يضعوك في نفس حظيرة الأفكار والآراء المسلم بها. ثم تأتيك الطامة الكبرى حين يعتقد أحدهم أنه يسقط حجرا في بئرك حين يسبغ عليك تهمة (البحث عن الشهرة) مع أنه في الموقف الذي ساق فيه هذه التهمة كان يدافع عن باحث أكبر عن هذه الشهرة. ماذا أساوي أنا الفقير إلى الله في مقابل ما يفعله الدكتور فلان أو الواعظ علان أو (القصاص)، الشهير أصلا، بحثا عن هذه الشهرة وسعيا إلى إعادة الأضواء إذا طال غيابها عن وسامته التي وصلت إلى حد إغراء النساء بقصصه الملهمة على الجوال. ووصلت إلى درجة أنه دخل البيوت واستبطن أسرارها واستمع إلى شكوى زوج من زوجته (خفيفة الظل) التي يتابعها 5000 متابع تحاورهم وتتفاعل معهم ويسأله هذا الزوج ماذا يفعل.؟! لم يبق، إمعانا في لفت النظر وإثارة الغرائز، إلا أن يسأل متابعيه إن كان يصح أن يطلب من الزوج رقمها و (يناصحها) مباشرة لعلها تنسحب من «تويتر» وتكف خفة ظلها عن الشباب والمراهقين الساكنين في حسابها!! هذا هو الفن في طلب الشهرة والحفاظ عليها وطلب مزيد ومزيد منها، حيث لا شيء يعدل، في طلبك للشهرة، أن (تتميلح) وتأخذ أكثر من (بروفايل) لوجهك البهي و (مكاييجك) الطافحة المغرية والمدغدغة للعواطف والغرائز. أمثالي من ذوي الوجوه الجادة الطاردة وأصحاب الأفكار الوطنية والقومية الكبيرة لا تعنيهم الشهرة. ولكي ترتاحوا أكثر، لا تعنيهم، أيضا، كثرة المتابعين الهمل، بقدر ما يعنيهم أن يفهم ويتنور من يتابعهم أو يطالع تغريداتهم لكي يبني فكره على قواعد صلبة ويحصنه من مغبات الوقوع في مطبات الأفكار الضالة المضلة والأفكار الرخيصة الصغيرة التي يروجها أصحابها بحثا عن مزيد من الشهرة ومزيد من تصفيق الدهماء.