أعلنت الشرطة الألمانية أن عدد قتلى هجوم ميونيخ ارتفع إلى تسعة، وأن منفذي الهجوم ما زالوا طلقاء، كما أعلنت حالة استنفار قصوى بالمدينة، بينما ذكرت وسائل إعلام محلية أن أحد المهاجمين أطلق شعارات عنصرية، حيث لم تستبعد السلطات أي فرضيات بشأن الهجوم. وقالت الشرطة الألمانية في الساعات الأولى من صباح السبت إن عدد القتلى في الهجوم المسلح الذي استهدف مركز أولمبيا التجاري في ميونيخ ارتفع إلى تسعة، مضيفة أن منفذي الهجوم ما زالوا طلقاء. وتحدثت وسائل إعلام ألمانية عن انتحار أحد المنفذين قرب مركز التسوق، كما ذكرت أن الشرطة عثرت على سيارة أحدهم. وأفادت بإعلان حالة استنفار قصوى في المدينة، كما تم وقف حركة القطارات من ميونيخ وإليها ووقف حركة النقل بشكل عام في المدينة. وقال مراسل الجزيرة إن شرطة ميونيخ أطلقت خطا ساخنا للمواطنين للإبلاغ عن أي أمر مشتبه به، كما قال متحدث باسم الشرطة إنه يجري الاستماع إلى أقوال نحو مئة شاهد عيان وفحص خلفياتهم، بينما تداول نشطاء على شبكة الإنترنت صورا قالوا إنها للمشتبه به في الهجوم. وذكر مراسل الجزيرة أن وحدات من قوة حرس الحدود وعددا من الطائرات المروحية توجهت إلى ميونيخ، كما فرضت النمسا رقابة أمنية على طول حدودها مع ألمانيا. القوات الخاصة تنتشر في شوارع ميونيخ (الأوروبية) ونقل مراسل الجزيرة في برلين عن وسائل إعلام محلية أن أحد المهاجمين كان يصرخ أثناء إطلاق النار "أنا ألماني" مطلقا شعارات ضد المهاجرين، وقال المراسل إن هذا قد يفسر التصريحات الهلامية لبعض الأطراف الألمانية التي قالت إن الدوافع ليست واضحة، حيث يُعتقد أن اليمين المتطرف هو المسؤول عن الهجوم. وقال الصحفي عادل الرزقي الذي شهد الهجوم إن شخصا أطلق النار عشوائيا من مسدسه على الناس قرب المجمع،مضيفا في مقابلة مع الجزيرة أن ملامح الشخص كانت أوروبية وليست عربية. من جهته، قال بيتر ألتماير مدير مكتب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنه لا يستبعد أي فرضيات بشأن الهجوم الذي وصفه بأنه قاس وغير إنساني، مضيفا أن الحكومة منعت الكثير من الهجمات سابقا وأنها ستبذل كل ما بوسعها لمنع هجمات الإرهابيين. وأفاد أنه ليس من الواضح إن كان هجوم ميونيخ عملا إرهابيا أم فرديا، وأن الحكومة ستقدم الدعم الضروري لأجهزة الأمن والمخابرات للتحقيق في الحادثة. ودعت ميركل إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن الوطني اليوم السبت، وقال المتحدث باسمها ستيفن سيبرت إن الوزراء المعنيين في طريقهم إلى برلين.