قال وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوارإن خروج "الجمهورية الصحراوية" المعلنة من جانب واحد من قبل جبهة البوليساريو من الاتحاد الأفريقي مسألةُ وقت، مشيرا إلى أن بلاده ستتقدم بطلب رسمي للانضمام من جديد إلى الاتحاد الأفريقي في غضون الأشهر الستة المقبلة. وأكد مزوار في ندوة صحفية الخميس أن "حضور الجمهورية الوهمية في الاتحاد الأفريقي مسألة وقت، ولا أحد يؤمن بأن لها مستقبلا، لكن (مرت) ثلاثة عقود وهم يتجولون أمام الدول الأفريقية، لذلك اتخذت العديد من الدول موقفا حاسما وأخرى تطلب بعض الوقت". وأضافأن المغرب "سيعمل على حسم وجود الجمهورية المزعومة خلال ستة أشهر حتى يناير/كانون الثاني المقبل، حيث سيتم تقديم طلب العضوية". وأكد أنه على الاتحاد الأفريقي "الحسم في موضوع استمرار البوليساريو". وقال مزوار إن الاتحاد"نظرا للتحديات التي تواجهه وللمنطق السائد داخله، لا يمكن أن يستمر بهذه الطريقة، ويجب العمل أولا على إعادة المشروعية عبر عودة المغرب، وإعطاء دينامية وقوة جديدة للاتحاد الأفريقي". وفيما يتعلق بالدول التي رفضت التوقيع على طرد "الجمهورية الصحراوية" من الاتحاد، قال مزوار "هذه الدول تدعم مضمون البيان الذي تم التوقيع عليه من طرف 28 دولة، وتعتبر أن هناك محطة ثانية تنتظرها للحسم في وجود هذه الجمهورية المزعومة". ويقول المغرب إن 36 دولة على الأقل من أعضاء الاتحاد البالغ عددهم 54 لا يعترفون بالإقليم كدولة مستقلة، وإنه حان الوقت لسحب الاعتراف. ولم يعترف أي بلد غربي ولا الأمم المتحدة بـ"الجمهورية الصحراوية" التي أعلنتها جبهة البوليساريو من جانب واحد عام 1976. وكان ملك المغرب محمد السادس قد عبر مؤخرا في رسالة إلى القمة الـ27 للاتحاد الأفريقي -التي عقدت مؤخرا بالعاصمة الرواندية كيغالي- عن رغبة بلاده في العودة إلى الاتحاد الذي انسحبت منه عام 1984 احتجاجا على عضوية "الجمهورية الصحراوية". وقال في الرسالة التي وجهها إلى مؤتمر الاتحاد الأفريقي إن "المغرب يتجه اليوم وبكل وضوح نحو العودة إلى كنف عائلته المؤسسية ومواصلة تحمل مسؤولياته بحماس أكبر وبكل الاقتناع".