يثير المراجعون نقاطا تتعلق بأهمية إنجاز المعاملات في موعدها ويقولون إن الموظفين يطلبون منهم القدوم بعد ثلاثة أيام -على سبيل المثال- ثم أسبوع آخر ثم يقولون إن عليهم انتظار عودة المدير. ويتساءلون إذا ما كان الأجدى أن يمنح المدير صلاحيةً كافية لمن ينوب عنه بغرض إنجاز معاملات المراجعين دون تأخير. «^» كانت في عدد من الوزارات والمديريات التابعة لها وسألت عدداً من المواطنين ما إذا كانت إجازة «مدير الدائرة» القصيرة أو تلك السنوية قد سبق لها وأجلت بعضاً من معاملاتهم في أحد الوزارات أو الدوائر. توقف العمل من جهته قال المواطن عبدالله القحطاني لـ «^» إنه لم يسبق له أن تعرض لموقف أرجئت فيه معاملته لحين عودة مدير إدارة ما من إجازته السنوية فمن ينوب عن المدير يقوم بإتمام المعاملة عنه. حيث لجأ عبدالله إلى إدخال المعاملة دون تردد إلى مكتب نائب المدير أو من ينوب عنه بالوكالة حالة غيابه لإنجاز أي معاملة يرغب بإنجازها. وقال إنه لاحظ غياب بعض المديرين في فترة الصيف لقضاء الإجازة السنوية إلا أنه لم يلاحظ عدم وجود من ينوب عنهم في فترة الإجازة السنوية وتابع بأنه لم ينتظر مدير إدارة من قبل بغرض إنجاز معاملة بل بغرض السلام عليه فقط. وأعرب عن قناعته بأن غياب المدير عن إدارته لفترة طويلة تزيد عن شهر تؤثر على المعاملات في المديرية التي تحتاج إلى اتخاذ قرارات وتوقيع كتب وتعيين موظفين وهذا كله يتعلق باطلاع وموافقة المدير. وإن غياب أسبوع فأكثر يتطلب من ينوب عن المدير في أداء أعماله الإدارية وتلك التي تمس بمصالح المراجعين من مواطنين ومقيمين كما عبر عن قناعته بأن اختيار الأشخاص في مواقع الإدارات الحكومية يتم عن دراية ومعرفة بكفاءة من يشغل المنصب دون أن تعطل إجازته السنوية مصالح الناس. وتابع أنه ليس مع التسامح مع من يثبت أنه يؤجل مصالح المراجعين لحين عودته ولا يسمح لمن ينوب عنه بمباشرة اختصاصاته، وأن من الأجدى تغييره. وفضل القحطاني التريث من باب «أن في العجلة الندامة « مع تقدير الظروف الشخصية للمدير حال غيابه وأنه شخصياً يتحمل تأخير معاملته حتى أسبوع. نائب بصلاحيات كاملة من جهته أكد المقيم أحمد الخولي أن كثيرا من المعاملات تتأخر بداعي غياب المدير خاصة في فصل الصيف وأنها تتأخر لمدة أسبوع واحد. ولا يعرف الخولي إذا ما كانت المعاملة تتأخر بالفعل لغياب المدير أم لأسباب أخرى إلا أن الموظفين يطلبون منه العودة في وقت لاحق ريثما يعود المدير. وتابع أنه «البلدية» هي أكثر منه يطلب منه فيه مراجعة المدير حين عودته. ويرى الخولي أن من الأجدى وجود من ينوب عن المدير في التوقيع على المعاملات سواءً كانت إجازته قصيرة أو طويلة. من ناحيته قال المواطن سالم مسعود الله إنه لم يسبق له أن تعرض لموقف اضطر فيه إلى تأجيل معاملة بسبب غياب أحد المديرين وقال إن المعاملة سلسة في أغلب المديريات إلا أنه اتفق مع الخولي بأهمية وجود من ينوب عن المدير حال غيابه لمدة طويلة وبنفس الصلاحيات. أحد المراجعين التقته «^» بمنطقة الوزارات بالدفنة وهو المواطن عبدالعزيز البدر قال في حديثه إنه سبق وتعرض لموقف من هذا النوع إبان تقدمه لطلب ابتعاث في وزارة الخارجية فقد اضطر للانتظار ريثما يعود المدير من إجازته السنوية للاطلاع على الأوراق. ولفت إلى أن ارتباط كل المعاملات في أي من المديريات بتوقيع المدير يجعل من إجازته الطارئة أو السنوية حجر عثرة أمام إنجاز معاملات المراجعين. واقترح أن ينوب عن المدير نائب مطلع على تفاصيل العمل وإن بصلاحيات محدودة تجيز له إنجاز المعاملات. وقال إنه لا يتقبل طلب الموظف منه مراجعة الدائرة لإنهاء المعاملة عند عودة المدير من إجازته رغم أن الحيلة غير متوافرة إلا أنه سيحاول لقاء من ينوب عن المدير أو أي من الموظفين ممن لهم صلاحيات إتمام المعاملات.;