بدأت تركيا أمس الخميس أول يوم لها في ظل تطبيق حالة الطوارئ التي فرضتها الحكومة ليلة أمس الأول. وقال أحد سكان إسطنبول لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي ( 0500 بتوقيت جرينتش) «كل شيء يبدو طبيعيا» في شوارع إسطنبول، حيث يتوجه المواطنون لعملهم أو يتناولون القهوة في مقاهي المدينة. وكان المتحدث باسم الحكومة التركية نعمان قورتولموش قد قال أمس الأول إن فرض حالة الطوارئ في البلاد لمدة ثلاثة أشهر تهدف لملاحقة «الكيان الموازي» التابع لرجل الدين المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية فتح الله جولن. وقد نفى جولن تورطه في محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت الجمعة الماضية، وأسفرت عن مقتل أكثر من 260 شخصا وإصابة 1500 آخرين. ومن المقرر أن يجتمع البرلمان، الذي يهيمن عليه نواب حزب العدالة والتنمية والذي ينتمي له الرئيس رجب طيب أردوغان. إلى ذلك ذكرت قناة «تي.آر.تي» التليفزيونية الرسمية التركية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التقى يوم أمس الخميس رئيس المحكمة الدستورية زوهتو أرسلان، وذلك في أول لقاء وجها لوجه بينهما منذ محاولة الانقلاب الفاشلة وما تلاها من عمليات تطهير. وتم فصل نحو 3 آلاف قاضي وممثل ادعاء، كما اعتقل اثنان من أعضاء المحكمة الدستورية، وهي أعلى هيئة قضائية في تركيا، وذلك بعدما تردد أن هؤلاء من أنصار الداعية فتح الله جولن الذي يقيم في الولايات المتحدة وتلقي الحكومة التركية باللوم عليه في محاولة الانقلاب الفاشلة.