نفى الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف الزياني وجود خلاف بين دولتي الإمارات وقطر، وذلك على خلفية التصريحات المستفزة التي أطلقها رجل الدين المصري يوسف القرضاوي بحق الأولى. وقال في رد على تساؤل طرحته "الوطن" حول دور أمانة مجلس التعاون في احتواء أي خلاف ينشب بين دولتين "هؤلاء إخوة ما بينهم أية خلافات". ويأتي ذلك، بعد يوم من استنكار الزياني وبشدة للاتهامات التي وجهها القرضاوي في خطبته يوم الجمعة الماضي للإمارات العربية المتحدة، واصفا إياها بـ"التحريض المرفوض"، كما عدها "ادعاءات باطلة تثير الفتنة". وجاءت تصريحات الزياني عقب ندوة عقدتها أمانة مجلس التعاون الخليجي في العاصمة الرياض أمس، لاستعراض إنجازات المجموعة الخليجية في مجال حقوق الإنسان بالدول الأعضاء. ورد الأمين العام لمجلس التعاون على الاتهامات الموجهة لقوات درع الجزيرة بالقول "درع الجزيرة رسمت دروسا لكيفية التخطيط والتعامل مع التهديدات الخارجية.. والكل يعلم أن دخولها لمملكة البحرين كان حسب اتفاقية الدفاع المشترك"، وأضاف "أي دولة عضو تكون مهددة من الخارج سواء كعمل خارجي أو كعمل إرهابي يمكنها أن تستعين وتستدعي قوات درع الجزيرة". وعن الحالة البحرينية، شدد الزياني على أن قوات درع الجزيرة كانت موجودة داخل معسكراتها، وأعدت الخطط اللازمة للتعامل وحماية المنشآت الحيوية والأساسية، ولم تستخدم بتاتا في أي عمل داخلي". وفي سؤال حول آخر ما توصلت إليه دول المجلس في سعيها فرض عقوبات على حزب الله، قال الدكتور عبد اللطيف الزياني "هذه أمور سيادية، وتم التنسيق حيالها بين وزارات الداخلية بين الدول، وتم وضع الإطار الكامل للتصدي لمصالح الحزب سواء على صعيد الأفراد أو الشركات.. وكل دولة تتخذ الإجراءات المناسبة لها وفقا لتشريعاتها"، واصفا التنسيق القائم بين دول الخليج في هذا الموضوع بـ"القوي". وعن موضوع الاتحاد الخليجي، قال الزياني "التشاور لا يزال مستمرا، والموضوع يحتاج دراسة وهو متروك للتشاور"، فيما لم يحدد موعدا زمنيا لحسم الموضوع، قائلا "القرار الأساسي الصادر من المجلس الأعلى لم يحدد وقتا". وحول موضوع الندوة قال أمين عام مجلس التعاون "الإنجازات التي حققتها دول مجلس التعاون في مجال التشريعات والإجراءات الخاصة بحماية حقوق الإنسان كبيرة وكثيرة.. لا بد أن نشرح قصتنا للآخرين، هناك اهتمام من قادة دول الخليج بالاعتناء بهذا الموضوع وتطويره، والتنسيق قائم مع جهات عديدة حول المضي أكثر في هذا المجال". وعن الانتقادات التي تجابه بها دول المجموعة الخليجية من بعض الدول الغربية، وعما إذا كان يعتقد أن تلك الانتقادات "مسيسة"، علق الزياني على ذلك بالقول "بالفعل معظم الانتقادات قد تكون وراءها أهداف.. ليس لدينا ما نخفيه، ومن هذا المنطلق عقدنا هذه الندوة التي تهدف للتشاور والتنسيق بين الدول والوصول إلى توصيات تبرز الصورة الحقيقية والواقعية عن الجهود التي تبذل لحماية حقوق الإنسان الخليجي والمقيم على أراضي دول المجلس، وصون كرامته".