أظهرت بيانات رسمية، أمس، تراجع معدل البطالة في بريطانيا لأدنى مستوى منذ 2005، حيث زادت قوة سوق العمل في الفترة التي سبقت إجراء استفتاء الانفصال البريطاني عن الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي. وتراجع معدل البطالة إلى 4.9% في الأشهر الثلاثة حتى مايو/أيار وهو أدنى مستوى منذ الثلاثة أشهر المنتهية في أكتوبر/تشرين الأول 2005 وأقل من مستوى الخمسة في المئة المسجل في إبريل/نيسان. وكان اقتصاديون قد استطلعت آراؤهم قد توقعوا بقاء المعدل عند خمسة في المئة دون تغيير. وسيراقب صناع السياسات في بنك إنجلترا المركزي رد فعل سوق العمل البريطانية تجاه خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وحذروا من أن تباطؤ النمو وزيادة التضخم قد يكونان من نتائج هذا الخروج. وواصلت الأجور ارتفاعها قبيل الاستفتاء كما كان متوقعاً، حيث زاد الأجر شاملاً المكافآت 2.3% في الأشهر الثلاثة حتى مايو/أيار وهي أعلى زيادة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2015. وتراجع عدد العاطلين في الأشهر الثلاثة حتى مايو/أيار إلى 1.646 مليون شخص، في حين زاد عدد العاملين 176 ألفاً إلى 31.705 مليون شخص، مما يرفع معدل التوظيف إلى 74.4%. من جانب آخر، اتجه المستثمرون حول العالم لاصطياد الصفقات العقارية في المملكة المتحدة، بدعم تراجع الجنيه الإسترليني، وانخفاض قيمة العقارات في لندن. واشترى بنك ويلز فارجو الأمريكي مبنى مكتبياً جديداً في لندن يوم الاثنين الماضي، رغم إعلانه سابقاً تخطيطه لاستئجار العقارات فحسب. ورغم عدم إعلان البنك الأمريكي سعر الصفقة، إلا أن سي إن إن موني أشارت إلى أن قيمة العقار الجديد بلغت 300 مليون إسترليني. وانخفضت قيمة الجنيه الإسترليني 12% منذ تصويت البريطانيين للخروج من الاتحاد الأوروبي ما قلص من قيمة العقارات في البلاد من حيث القيمة الدولارية. ومن جانب آخر، اشترى قطب العقارات الصيني تشانغ سونج كيو فندقاً في وسط لندن بقيمة 42.3 مليون إسترليني (55.6 مليون دولار) الثلاثاء الماضي، وهو ما يقل بنحو 8 ملايين دولار عن قيمته قبل الاستفتاء البريطاني وفقاً للقيمة الدولارية.(رويترز)