علقت السفيرة مشيرة خطاب، وزيرة الأسرة والسكان السابقة، على ترشيح مصر لها على منصب مدير عام منظمة اليونسكو، قائلة: "أتوجه بالشكر الجزيل على هذا التكريم الذي تمنحه لي مصر، بهذا التكليف الذي تطوق به عنقي". وأضافت "خطاب" خلال مؤتمر صحفي "الأربعاء": "كل الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، ومعالي رئيس الوزراء، المهندس شريف إسماعيل، كما أشكر الحكومة بكل هيئاتها على أنهم وضعوني في هذا التحدي الذي أتمنى أن أكون جديرة به، كما أشكر الاتحاد الإفريقي على دعمه ترشيحي". وتابعت: "التحدي صعب، فكم من متطلع عن جدارة للفوز بهذا المنصب الرفيع وكم من ساع لتقلده عن استحاق، ولكنني أخوض هذا التحدي مُسلحة باسم حضارة من أهم الحضارات وأعظمها، وبالانتماء لشعب صنع برقيه وحكمته فجر الضمير، إنني أفتخر بأنني ابنة مخلصة لهذه الأرض المصرية، والأمة العربية، والقارة الإفريقية.. إنني بنت الإنسانية". وأوضحت أنها تتلمذت على يد الكبار في أحد معاقل الوطنية المصرية، وهي وزارة الخارجية، مؤكدة أنها تعلمت مهارات التواصل والحوار بين الثقافات المتباينة، واحترامها والاستفادة منها وإفادتها، متابعة: "كان من حسن حظي أن أقترب من شخصيات أثرت في تاريخ البشرية، مثل الزعيم العظيم نيلسون مانديلا". وأكدت أنها تنقلت خلال حياتها الديبلوماسية للعمل في منظمات دولية عديدة، ممثلة لبلادها، ومشاركة في مؤتمرات دولية لا حصر لها، قائلة: "لمست مباشرة عراقة مصر وقوة تأثيرها، حتى في أحلك اللحظات، وأيقنت أن القوى الناعمة المصرية بروافدها الثرية، تمثل أهم الركائز التي تستند إليها الدولة المصرية حضاريًا وثقافيًا، كما لمست ما تتميز به (اليونسكو) عن غيرها من منظمات الأمم المتحدة، فهي تمثل بحق ضمير الإنسانية، ومعبرة عما يجيش في وجدان الشعوب". وقالت "خطاب" إن وصول مواطنة مصرية إلى منصب مدير عام منظمة اليونسكو، يعد امتداد طبيعي وترجمة عملية لذلك التناغم التلقائي بين المكانة الحضارية من جانب والمسؤلوية التاريخية التي تتحملها مصر عبر العصور قدرًا ومصيرًا. وشددت على جدارة مصر في تولي منبر "اليونسكو"، حتى يصبح خطابها قويًا وعال النبرة ونافذ التأثير، ومقترن بدور فاعل ونشاط لايكل من أجل كفالة حقوق البشر في التعلم والمباهاة بالهوية مع احترام الثقافات المختلفة، ومدافعة عن قيم العدالة والحرية.