أربيل (وكالات) أكد مصدر كردي في إقليم كردستان العراق أمس، أن زيارة رئيس الوزراء العراقي السابق ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي إلى محافظة السليمانية بالإقليم، جاءت من أجل شق الصف الكردي، وحشد تأييد من أحزاب كردية لإزاحة رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي عن السلطة وتأييد عودته. ونقل موقع (باسنيوز) عن المصدر الكردي في أربيل، أن المالكي هدف من زيارته للسليمانية وتجاهل أربيل مركز الإقليم، إلى ضمان دعم حزبي «الوطني الكردستاني» بزعامة الرئيس العراقي السابق جلال طالباني، وحركة التغيير (كوران) بزعامة نوشيروان مصطفى وكلاهما يحظيان بدعم إيراني، إلى إزاحة العبادي عن السلطة، مقابل دعم المالكي لفكرة أقلمة السليمانية. وأوضح أن المالكي يسعى للاتفاق مع مسؤولي «الوطني الكردستاني» وحركة التغيير على العمل المشترك والتنسيق بينهما وبين ائتلاف دولة القانون وحزب الدعوة الذي يرأسه المالكي في العمل السياسي، وكذلك محاولة جذب أطراف كردستانية أخرى إلى هذا التنسيق ومنها «الجماعة الإسلامية» التي يقودها علي بابير، باعتبار أن مواقف الجماعة قريبة من موقف الطرفين الكرديين. كما كشف المصدر أن المالكي عرض على مسؤولي «الوطني الكردستاني» وزعيم حركة التغيير، مساندته لفكرة أقلمة السليمانية ودعمها مالياً. ومن المعروف أن زعيم حركة التغيير نوشيروان مصطفى من المؤيدين والمخططين لهذه الفكرة. وذكر المصدر الكردي أن زيارة المالكي للسليمانية تهدف أيضاً إلى شق الصف الكردي وانقسامه.