أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزير الدولة والمبعوث الخاص لشؤون الطاقة وتغير المناخ في دولة الإمارات، الرئيس التنفيذي لـ «شركة أبو ظبي للطاقة المتجددة» (مصدر) سلطان أحمد الجابر، اختيار أبو ظبي لاستضافة اجتماع وزاري يومي 4 و5 أيار (مايو) المقبل للتحضير انعقاد «قمة القادة لتغير المناخ» المزمع إقامتها في أيلول (سبتمبر) من العام الحالي في نيويورك بالتزامن مع انعقاد الدورة الـ69 للجمعية العامة للأمم المتحدة. ولفتت «مصدر» في بيان إلى أن اختيار أبو ظبي لعقد المؤتمر جاء خلال اجتماع عقده بان والجابر في مقر الأمم المتحدة، مؤكدة أن الاجتماع الوزاري يهدف إلى الإعداد الجيد للقمة ودرس الخطوات والإجراءات العملية الواجب اتخاذها في إطار مواجهة ظاهرة تغير المناخ ليصار إلى اعتمادها خلال القمة، فضلاً عن تشجيع مشاركة أكبر عدد من القادة والرؤساء العالميين. وسيضم الاجتماع وزراء الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وقادة الأعمال والشركات وقطاع التمويل ومؤسسات المجتمع المدني، حيث سيناقشون مجموعة من الإجراءات المقترحة للحد من تداعيات تغير المناخ، وتعزيز مشاركة بلدان العالم في مختلف المبادرات المتعلقة بهذه الظاهرة للوصول إلى إجراءات عملية تُعتمد خلال القمة. وستنعقد «قمة القادة لتغير المناخ» في 23 أيلول المقبل في مقر الأمم المتحدة قبل يوم واحد من بدء مناقشات الجمعية العامة. وستركز القمة على إيجاد حلول عمليّة واتخاذ إجراءات وقائية تساهم في التصدي لظاهرة تغير المناخ، مع إيضاح الفوائد الاقتصادية لتلك الإجراءات وأبعادها الاجتماعية والتنموية. وقال الأمين العام للأمم المتحدة :«المبادرة التي تقدمت بها دولة الإمارات لاستضافة الاجتماع الوزاري تعتبر إضافةً مهمة لقمة القادة لتغير المناخ. ويُعد هذا الاجتماع خطوة مهمة على طريق استقطاب أكبر زخم ممكن لإنجاح القمة المقبلة، ونتطلع قدماً للعمل مع القادة المشاركين كافة لضمان خطوات جدية وكبيرة تساهم في تحقيق اتفاقات واعدة تُعنى بالمناخ». وقال الجابر: «تمتلك دولة الإمارات خبرة كبيرة في قطاع الطاقة من خلال دورها كمُنتجٍ أساس للنفط والغاز، واستناداً إلى هذه الخبرة قررت أبو ظبي الاستثمار في تطوير قطاع الطاقة المتجددة نظراً إلى أهميته ولما له من دورٍ أساس في استراتيجية تنويع مصادر الطاقة وضمان أمنها». وأضاف: «من خلال مبادراتها العالية الكفاءة والحلول العملية التي نفذتها، رسخّت أبو ظبي لنفسها مكانة عالمية كمنصة فعالة لقادة الدول وصناع القرار والباحثين والأكاديميين والممولين، والمعنيين بتطوير قطاع الطاقة المتجددة وتحقيق التنمية المستدامة». وأكد أن الاجتماع الوزاري في أبو ظبي والذي ينعقد تحضيراً لـ «قمة القادة لتغير المناخ» سيعزز الجهود الرامية إلى مواجهة تداعيات ظاهرة تغير المناخ والجهود العالمية المبذولة من خلال مؤتمر الدول الأطراف المشاركة في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ المقرر عقده في باريس في 15 كانون الأول (ديسمبر)، والذي سيختتم المفاوضات المتعلقة بالتوصل إلى اتفاق ملزم قانونياً حول المناخ لتنفيذه بعد عام 2020، والمُتوقع أن يضم عدداً من الإجراءات والخطوات العملية التي ستعلن خلال قمة القادة.