لا أعلم ماذا تخبيه لنا الأيام المقبلة عن الأهلي ورئاسته لكنني أعلم يقيناً أن أي تغيير يختص بهذا الجانب يجب أن يكون مغايراً عن سابقه حتى يكون هذا التغيير مفيدا ومثمرا لا مجرد تغيير في الكراسي والأسماء التي تحل بديلا لمثيلها فالتغيير المنتظر والمنشود لا يجب أن يكون للتغيير فقط بقدر ما يجب أن يكون التغيير لتحسين الوضع العام للنادي إداريا ونتائجيا وبطولياً وعلى غرار ما سبق وأن رأيناه مع الاتحاد والهلال في سنوات مضت ومع النصر حاليا. ـ في مجال الرياضة ولعبة كرة القدم على وجه التحديد رئيس النادي يشكل مركز الثقل في رسم خارطة النجاح والإخفاق معا، ففي الأولى متى ما كان الرئيس قوياً بماله وفكره فهو بذلك سيكون المقدمة التي ترسم خيوط التفوق والنجاح، أما في الثانية فأي رئيس يصل إلى هذا الكرسي بجيب فارغ فمهما حاول واجتهد إلا أنه سيبقى على هامش منافسيه على اعتبار أن المال في زمن الاحتراف هو من يشكل صناعة التفوق إدارياً وفنياً وحتى على صعيد النتائج البطولية الرئيس المقتدر يسهل عليه بناء فريق قوي والعكس فالرئيس المفلس سيعجز عن بلوغ تلك الغاية وإن بلغها فلن يبلغ مرادها إلا إذا كان من أصحاب الحظ الذي يفلق الحجر. ـ الأهلي يحتاج إلى تعديلات جذرية في المفاهيم المتعلقة برئاسته ومن يمثلها فبعد طول أمد الدوري والدوري بالتحديد تأتي ضرورة العمل على وضع الاسم الذي يدفع ضريبة رئاسته بملايين ينثرها لخزينته، أما الاعتماد على تشكيل هذا الدور وفقاً لعملية التكرار أعني تكرار الأسماء فهذا الأمر لن يغير من المعادلة بقدر ما سيجعلها تستمر على منوال ما كانت عليه. ـ هذه المرحلة المستقبلية التي ينتظرها الأهلي تحتاج إلى توحد كل الأهلاويين ومساندتهم والوقوف إلى جانب الرمز الكبير وصاحب العطاءات التاريخية التي لا تحصى، فبناء الصف الواحد والحرض على النادي أولاً وأخيرا هو من سيكون له أبلغ الأثر في تحفيز وتشجيع وغرس الثقة الكاملة والمؤثرة في نفوس كل لاعب يمثل الأهلي، أقول ذلك معتقدا بل جازماً على أن المرحلة تغيرت والزمن تغير ومهر الدوري كبطولة مطلوبة لدى الجميع تحتاج لمهرها الغالي ومتى ما اتفق الكل في أركان الكيان الأهلاوي على أهمية ذلك فالقادم سيأتي بما يحقق لهم كل الغايات والتطلعات وهذا بكل تأكيد ما نتمناه ونحلم برؤيته عاجلا غير آجل. ـ بالتوفيق لهذا الراقي وأهله وبالتوفيق لمن سيتولى شؤونه الادارية، أما الذين يراهنون على خالد أبو راشد ويصرون على أن يكون من ضمن القائمة المرشحة فهؤلاء يراهنون ويصرون بحكم علاقتهم مع هذا المحامي لا بحكم علاقتهم بالأهلي. ـ شخصياً أحترم أبو راشد كأهلاوي وكعضو شرف لكنني ضد ترشيحه لسبب أن حرصه على الفلاشات والأضواء وبريق الإعلام قد يعيقه عن تنفيذ مهامه كرئيس، ففي المراحل الماضية بات يظهر لنا على شاشة التلفاز أكثر من الإعلانات التجارية... وسلامتكم.