أكد وزير المالية السوداني بدر الدين محمود عباس خلال لقاء جمعه مع سفير خادم الحرمين الشريفين في الخرطوم فيصل بن حامد معلا استعداد بلاده لتقديم كافة التسهيلات للمستثمرين السعوديين القادمين للسودان إنفاذا لمبادرة خادم الحرمين الشريفين لتحقيق الأمن الغذائي عبر الاستثمار في الخارج. وقال عباس ان هناك عددا من المشروعات في ولايات بلاده المختلفة جاهزة للاستثمار في مجالات اللحوم والأعلاف والسكر والزيوت. وأشار إلى إمكان تصدير السكر بعد إضافة خطوط إنتاج جديدة بجانب تقديم السودان لعدد من المشروعات المدروسة بما يحقق الأرباح للمستثمر والفائدة للسودان. وشدد الوزير السوداني على أزلية العلاقات الإستراتيجية التي تربط السودان بالمملكة، مؤكدا استمرار التعاون الاقتصادي بين البلدين الشقيقين، معربا عن شكره للمملكة للتوجه للاستثمار في السودان وتوفير التمويل للعديد من المشروعات من أجل مصلحة الشعبين الشقيقين. ودعا عباس السفير معلا إلى تشجيع القطاع الخاص السعودي للولوج في الاستثمارات المتاحة بالبلاد، حيث تعتبر السعودية البلد الثاني بعد الصين في الاستثمار في السودان. وطلب من المملكة تشجيع الاستثمارات من الشركات والصناديق والمؤسسات العربية لإنفاذ مبادرة الأمن الغذائي العربي التي صدرت في قمة الرياض العربية. وأشار عباس إلى إمكانية تسخير المملكة لعلاقتها بالدائنين وبحكم وزنها بما يمكن أن تسهم في معالجة ديون السودان الخارجية، داعيا المملكة إلى دفع التعاون المصرفي المشترك بين البلدين بما يعزز التعاون الاقتصادي ومشروعات المستثمرين والمعتمرين والحجاج. وكشف وزير المالية عن زيارة سيقوم بها إلى السعودية في نهاية الشهر الجاري للمشاركة في اجتماعات البنك الإسلامي للتنمية، مبينا أنه سيلتقي خلال الزيارة بعدد من مديري الصناديق ومؤسسات التمويل. من جانبه أكد السفير معلا حرص المملكة على تعزيز التعاون الاقتصادي مع السودان في كافة المجالات الاقتصادية. وبحث السفير مع الوزير ترتيبات انعقاد اللجنة الوزارية المشتركة بين المملكة والسودان في مارس المقبل بالخرطوم، مشيرا إلى أنه بإمكان السودان طرح العديد من المشروعات خلالها. وأوضح أن المملكة تولي اهتماما كبيرا للاستثمار في السودان، مشيرا إلى نجاح الاستثمارات السعودية بالسودان وتجاوزها مبالغ كبيرة لا يستهان بها. وتعهد معلا بتوجيه المستثمرين السعوديين للاستثمار بالسودان، وأن السودان بلد آمن ومستقر ويعتبر ملاذا آمنا للاستثمار، مشيرا لجهود ولاية نهر النيل شمالي البلاد بفتح أبوابها للاستثمار والمستثمرين.