عواصم (وكالات) أكدت الحكومة البريطانية، أمس، أنها ستواصل القيام بدور قيادي في أوروبا على الرغم من قرارها الخروج من الاتحاد. وقال وزير الخارجية بوريس جونسون أثناء مشاركته الأولى في اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل بحضور وزير الخارجية الأميركي جون كيري: «علينا أن ننصاع لإرادة الشعب، وأن نغادر الاتحاد، لكننا لن نتخلى بأي شكل عن دورنا القيادي في أوروبا»، لافتاً إلى أنه أجرى حديثاً جيداً جداً بهذا الشأن مع مسؤولة الشؤون الخارجية فيديريكا موغيريني التي وافقت بأن على بريطانيا أن تواصل القيام بدورها، ألا أنها كررت أن أي مفاوضات لن تجري مع بريطانيا بشأن مغادرتها الاتحاد، قبل أن تبلغ رسمياً الاتحاد بذلك عبر تفعيل بند المادة 50 من معاهدة لشبونة، وأضافت أن بريطانيا تبقى عضواً في الاتحاد حتى الانتهاء من المفاوضات. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت من جهته: إنه أجرى حديثاً صريحاً ومفيداً مع جونسون، وأضاف: «هناك كثير من الأمور التي يجب العمل عليها مع بريطانيا، وسأتحدث دوماً مع جونسون بأكبر قدر من الصدق والصراحة». وجدد دعوة بريطانيا إلى إطلاق المفاوضات في أسرع وقت، قائلاً: «يجب تجنب دخول أوروبا في أجواء من التشكك. كلما بدأت المفاوضات باكرا، كلما كان ذلك أفضل». من جهته، قالت المتحدثة باسم رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي: إنها لن تخوض في نقاش مفصل بشأن خروج بلادها من الاتحاد مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند خلال أول زيارتين خارجيتين لها هذا الأسبوع. وينتظر أن تلتقي ماي مع ميركل يوم غدٍ الأربعاء لمناقشة كيفية العمل معاً بعد تصويت بريطانيا لصالح الانفصال، قبل أن تتوجه إلى باريس للقاء أولاند بعد غدٍ الخميس. وأضافت المتحدثة: «بالطبع سيدور الحديث عن الواقع السياسي، وهو قرار البريطانيين بالانفصال عن الاتحاد، لكن سيكون هذا هو الاجتماع الأول لها معهما بصفتها رئيسة الحكومة، وبالتالي لا أتوقع أن تخوض في الكثير من النقاشات بشأن التفاصيل». وكانت ماي رجحت إطلاق المفاوضات في أواخر العام الجاري أو مطلع 2017 كأقرب موعد. فيما قال وزير الدفاع مايكل فالون: إنه من المبكر جداً تحديد متى ستفعل بريطانيا المادة 50، وأضاف: «يتم الآن إعداد إستراتيجية التفاوض وفور الانتهاء منها سترون بدء العملية بشكل رسمي». ... المزيد