×
محافظة جازان

45 عملاً في معرض “سحر” للفنون التشكيلية ضد الفكر الضالّ بصامطة

صورة الخبر

باريس (وكالات) التزم الفرنسيون دقيقة صمت أمس حدادا على قتلى اعتداء نيس الـ84 وسط أجواء سياسية متوترة، بعد نشوب جدل حول مدى فعالية سياسة الحكومة في مكافحة الإرهاب. وانطلقت من بعض آلاف المتجمعين على كورنيش نيس الذي شهد مجزرة 14 يوليو أثناء الاحتفالات بالعيد الوطني صيحات غضب واستهجان لدى وصول رئيس الوزراء مانويل فالس وعند مغادرته حتى أن البعض طالب باستقالته. فيما لزم الرئيس فرنسوا أولاند دقيقة الصمت في وزارة الداخلية في باريس بين قوات الأمن. وصعد اليمين اتهامه السلطات بانها لم تفعل ما يكفي لمنع الاعتداءات الإرهابية الجديدة وآخرها الهجوم الذي شنه الفرنسي من أصل تونسي محمد لحويج بوهلال بشاحنته الضخمة على حشود من المدنيين مما أسفر عن مقتل 84 شخصا بينهم 10 أطفال وإصابة 300 آخرين بجروح. وأججت الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة مشاعر الكراهية للمهاجرين عندما قال سكرتيرها العام نيكولا باي «إن كل الإرهابيين الذين هاجموا فرنسا منذ عام ونصف وحتى الآن من أصول مهاجرة». في المقابل، رفض وزير الداخلية برنار كازنوف الخوض في الجدال، وقال بعد أربعة أيام من الهجوم إن التحقيق لم يتوصل إلى تحديد الصلات بين القاتل محمد لحويج بوهلال والشبكات الإرهابية خصوصا تنظيم «داعش» الذي تبنى الهجوم. لكنه أضاف «إن طريقة عمل المنفذ تعتبر تجاوبا تاما مع ما تحتوي عليه رسائل داعش، ولا يمكن استبعاد تكليف شخص مختل عقليا وعنيف جدا بارتكاب هذه الجريمة المروعة بعد اعتناقه السريع للفكر المتطرف». وقال كازنوف إن إجراءات الأمن الداخلية يتم تعزيزها من خلال استدعاء قوات الاحتياط مما سيضيف نحو 3000 فرد شرطة إلى الدوريات خلال فترة الصيف وخاصة على الشواطئ ومواقع إقامة المهرجانات الصيفية، ولكنه أوضح أنه ليس هناك مرحلة ينعدم فيها الخطر، مشددا على أن فرنسا لم تواجه من قبل تهديدا إرهابيا بمثل هذا المستوى المرتفع. فيما قال وزير الدفاع جان ايف لودريان في ختام اجتماع لمجلس الدفاع «سنواصل معركتنا بلا هوادة ضد «داعش» في الداخل والخارج، وفرنسا تواصل ضرباتها في سوريا والعراق». واعتقلت السلطات ستة أشخاص من بينهم ألباني في الثامنة والثلاثين يشتبه بانه سلم القاتل المسدس الذي اطلق منه النار على الشرطيين قبل أن يتم قتله. ونقل ثلاثة من الستة الخاضعين للاستجواب إلى مقر جهاز الاستخبارات قرب باريس. وأفادت مصادر في الشرطة أن شخصا واحدا تحدث عن اعتناق لحويج بوهلال للفكر المتطرف قبل فترة قصيرة، وهو رجل عنيف لم يكن يعير أي اهتمام للدين. من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في بروكسل أمس إن الهجوم الذي وقع في نيس سوف يزيد من تصميم الحلفاء الدوليين على محاربة التطرف العنيف. وأضاف عقب مباحثاته مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي «فرنسا دولة مؤسسة بالاتحاد الأوروبي، وأحد أقدم الحلفاء لأميركا، وهذا العمل الهمجي الذي وقع في نيس لن يؤدي إلا لتعزيز تصميمنا للتغلب على قوى التطرف العنيف في كل مكان». وأضاف «على الرغم من هذه اللحظات الصارخة للقتل والتدمير التي تهدف لإرهاب الناس، فإننا نبقى على تصميمنا، وعلى اقتناعنا بأننا نحرز تقدما». وأشار إلى أنه من المقرر أن يقوم اجتماع في واشنطن هذا الأسبوع للتحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم «داعش» في سوريا والعراق بمراجعة ما تم إنجازه، ولكن أيضا سوف يتضمن الاجتماع نقدا ذاتيا، وتحليل ما يمكن إنجازه بصورة أفضل وأسرع.