رأس نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ الجلسة، التي عقدها مجلس الوزراء، بعد ظهر امس الاثنين، في قصر السلام بجدة. وفي بداية الجلسة، عبر نائب خادم الحرمين الشريفين باسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ عن الشكر والتقدير لأصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول الشقيقة والصديقة على ما عبروا عنه من تهان للمملكة العربية السعودية ملكاً وحكومة وشعباً، بمناسبة عيد الفطر المبارك، وعلى ما أعربوا عنه من استنكار للحوادث الإرهابية التي استهدفت مواقع في جدة والقطيف والمدينة المنورة، مؤكداً سموه أن أمن الوطن بخير وفي أعلى درجاته وكل يوم يزداد قوة ولله الحمد، بفضل من الله عز وجل ثم حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ رعاه الله ـ وحرص أبنائه رجال الأمن الذين يفخر بهم الجميع وإصرارهم على تطهير الوطن من كل من تسول له نفسه المساس بمقدساته ومكتسباته وسلامة مواطنيه والمقيمين فيه، سائلاً الله أن يتقبل الشهداء ويسكنهم فسيح جناته وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل. المملكة ترحب باستتباب الأمن والاستقرار في تركيا وتدين حادثة الدهس في نيس الفرنسية وأطلع نائب خادم الحرمين الشريفين المجلس على فحوى الاتصال الهاتفي الذي أجراه خادم الحرمين الشريفين مع فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا والذي هنأه خلاله بعودة الأمور إلى نصابها في تركيا، وأعرب عن ترحيب المملكة باستتباب الأمن والاستقرار في تركيا الشقيقة بقيادة فخامته واستمرار الحكومة التركية لممارسة أعمالها، وعلى فحوى الاتصال الهاتفي الذي أجراه - أيده الله - مع دولة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي وهنأها خلاله بتوليها منصب رئيسة الوزراء في بريطانيا وتأكيده - رعاه الله - على متانة العلاقات بين البلدين الصديقين. الأمير محمد بن نايف يقدر لمنظومة الحج والعمرة جهودهم الموفقة لإتمام ضيوف الحرمين مناسكهم بكل يسر وسهولة وعبر سموه عن الثناء لله عز وجل على ما منّ به على أكثر من ستة ملايين معتمر من أداء مناسك العمرة خلال شهر رمضان المبارك في أجواء إيمانية، معرباً سموه عن الشكر والتقدير لجميع الجهات المعنية بمنظومة الحج والعمرة على ما بذلوه من جهود موفقة لإتمام ضيوف الحرمين الشريفين مناسك العمرة والزيارة بكل يسر وسهولة واطمئنان. وأوضح معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية، عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء نبه من تهديد الإرهاب للعالم أجمع، والذي أصبح يأخذ أشكالاً وصوراً وأيدلوجيات مختلفة تؤدي في نهاية المطاف إلى قتل الأبرياء، مشدداً على مواقف المملكة الثابتة ووقوفها بقوة لمواجهة الإرهاب والتزامها وتصميمها وتعاونها مع الدول الأخرى لملاحقة الإرهابيين وتجفيف منابعهم. وبين معاليه، أن مجلس الوزراء اطلع على جملة من التقارير عن مستجدات الأحداث وتطوراتها في المنطقة والعالم مجدداً ترحيب المملكة بعودة الأمور إلى نصابها في الجمهورية التركية بقيادة فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان وحكومته المنتخبة، وفي إطار الشرعية الدستورية وفق إرادة الشعب التركي، معبراً عن حرص المملكة على أمن واستقرار وازدهار جمهورية تركيا الشقيقة. وأدان المجلس حادث الدهس الذي وقع في مدينة نيس بفرنسا وما نتج عنه من ضحايا وإصابات، معرباً عن أحر التعازي للجمهورية الفرنسية قيادة وحكومة وشعباً ولأسر الضحايا وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل، مؤكداً وقوف المملكة الثابت مع الجمهورية الفرنسية. الأمير محمد بن نايف يستمع إلى عرض من د. عادل الطريفي الأمير منصور بن متعب، الشيخ صالح آل الشيخ، م. عادل فقيه، د. ماجد القصبي، و م. عبداللطيف آل الشيخ