يمتلك الأرجنتيني دييجو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو مدريد فرصة أخرى للتأكيد على أن كرة القدم الأسبانية لديها الآن ثلاثة أقطاب وذلك عندما يحل الفريق ضيفا على جاره ومنافسه العنيد ريال مدريد يوم الأربعاء في ذهاب الدور قبل النهائي لمسابقة كأس ملك أسبانيا. وفي المقابل ، يسعى برشلونة لاستعادة اتزانه سريعا من خلال المباراة المرتقبة أمام ريال سوسييداد في المواجهة الأخرى بالمربع الذهبي علما بأن مباراة ستكون الأولى من ثلاث مواجهات بين الفريقين في غضون 18 يوما فحسب. وأظهر أتلتيكو بقيادة سيميوني أول تهديد للقطبين الكبيرين ريال مدريد وبرشلونة في مايو الماضي عندما قلب تأخره بهدف إلى فوز ثمين 2/1 على الريال في المباراة النهائية للكأس بملعب "سانتياجو برنابيو" في مدريد. وكان هذا الفوز هو الأول لأتلتيكو في لقاءات ديربي العاصمة الاسبانية منذ 1999 ثم أتبعه الفريق بفوز آخر على الريال 1/صفر في الدوري الأسباني باستاد "سانتياجو برنابيو" أيضا في أكتوبر الماضي. ويتصدر أتلتيكو حاليا جدول الدوري الأسباني للمرة الأولى منذ عام 1996 الذي توج فيه بثنائي الدوري والأس عندما كان سيميوني أحد نجوم الفريق بينما يتألق مع الفريق حاليا في منصب المدير الفني. وقال مدير عام النادي ميجيل آنخل جيل مارين " المدرب سيميوني في طريقه لصناعة التاريخ مع النادي. لنأمل أن يستمر مع الفريق لسنوات عدة لأنه يسعد الكثير من الناس". وقارن جيل مارين أيضا بين سيميوني ونجم أتلتيكو الراحل لويس أراجونيس الذي وافته المنية يوم السبت الماضي عن عمر يناهز 75 عاما. وقال جيل مارين "إذا كان لويس قد نجح في الصعود بالفريق لصدارة جدول المسابقة لشعر بالفخر الشديد. كان سيميوني ، مثل لويس ، قادرا على تقديم كل القيم لنادينا وتوحيد جماهيرنا". ويخوض أتلتيكو المباراة غدا بدون مهاجمه ديفيد فيا الذي يعاني من إصابة عضلية تعرض لها في مباراة الفريق التي فاز فيها على ريال سوسييداد 4/صفر أمس الأول الأحد بالدوري الأسباني. ولكنه يستطيع استعادة لاعبه التركي أردا توران بعد استعادة اللاعب لياقته كما يتطلع صانع اللعب البرازيلي دييجو إلى المشاركة بعد العودة لصفوف الفريق قادما من فولفسبورج. وفي المقابل ، يتطلع الريال إلى لياقة نجمه الويلزي جاريث بيل الذي غاب عن مباراة الفريق التي انتهت بالتعادل 1/1 مع أتلتيك بلباو حيث عانى من سابع إصابة يتعرض لها منذ انضمامه لصفوف الفريق في بداية الموسم الحالي. ويتطلع برشلونة لاستعادة نغمة الانتصارات بعدما خسر الفريق 2/3 أمام ضيفه بلنسية يوم السبت في الدوري الأسباني. ويحرس المخضرم خوسيه مانويل بينتو مرمى برشلونة في هذه المباراة مثلما هو معتاد في مباريات الفريق بالكأس. وحاول بينتو توجيه رسالة تفاؤل للجماهير قبل هذه المباراة قائلا إن الفريق ما زال لديه الكثير ليقدمه ويقوله. وقال "بدأ بعض الناس في ترديد أن فريقنا أصبح كبيرا في السن. حسنا ، نصر على تأكيد خطأ رؤيتهم". ولكن مهمة برشلونة لن تكون سهلة أما سوسييداد الذي يسعى للخروج من محنته بعد الهزيمة الثقيلة أمام أتلتيكو أمس الأول الأحد.