ما إن تقودك خطاك إلى مقبرة طريق جعرانة بالشرائع شرقي العاصمة المقدسة، حتى تشعر بالغرابة من الحال التي آلت إليها مقابر الأموات، نظير الإهمال وتركها فترة طويلة من الوقت دون عناية أو اهتمام، فقد حول الإهمال تلك المقبرة إلى غابة من الأشجار الكثيفة، حيث لم تتم العناية بها بالشكل الذي يليق بحرمة الموتى، بهذه العبارات بدأ حمود العتيبي حديثه عن حال المقبرة، حيث قال: بأنها تعاني من الإهمال الواضح، فقد تحولت إلى غابة من الأشجار، فضلا عن أنها مع هطول الأمطار تصبح مستنقعا للمياه الراكدة التي تغطي القبور لعدة أيام، واصفا ذلك المشهد بالمؤلم، وهو يرى تلك القبور لا يعتنى بها. وطالب العتيبي الجهات المعنية بإزالة الأشجار التي غطت معظم القبور والعناية بالمكان، ومشاهدة المقبرة والوقوف عليها خصوصا في موسم هطول الأمطار، لمشاهدة المياه التي تغمر المقبرة بأكملها، مطالبا في نفس الوقت بإجراء التحسينات وإصلاح الخلل في أسرع وقت ممكن بشكل يليق بحرمة الموتى. فيما قال ياسر العتيبي، بأن المقبرة تعتبر صغيرة مقارنة بغيرها من المقابر الأخرى التي تتطلب صيانة دائمة، مضيفا: بأنه ربما لم يعد هناك متسع فيها لدفن مزيد من الموتى. ويجب متابعة المقبرة التي ظلت تعاني من الإهمال فترة من الزمن، حيث غطتها الأشجار الكثيفة، مشيرا إلى أن المقبرة محاطة بسور متصدع، كما أنها تتحول إلى مستنقع مائي مع وقت هطول الأمطار. من جانبه، أفاد أسامة عبدالله الزيتوني مدير إدارة الإعلام والنشر بأمانة العاصمة المقدسة، بأن هناك فرقة ميدانية مخصصة لنظافة المقابر بمكة المكرمة، وهي مكونة من 30 عامل نظافة ومشرفين، حيث يتم وضع جدول زمني للمرور على جميع مقابر مكة المكرمة، وإجراء أعمال النظافة والصيانة اللازمة لها.