تنطلق فعاليات أعمال المؤتمر السنوي الثاني عشر للجمعية السعودية لأمراض الدم في مدينة جدة الثلاثاء المقبل، بهدف اطلاع الأطباء والفنيين وهيئات التمريض والممارسين الصحيين كافة، على آخر المستجدات في هذا المجال، بمشاركة مجموعة واسعة من المختصين من الاتحاد الأوروبي لأمراض الدم ومن عدة دول عربية وأجنبية. ويلقي المؤتمر الضوء، على أهم ما توصل إليه البحث العلمي، وسيناقش على مدار ثلاثة أيام أكثر من 90 ورقة عملية ستغطي كافة التطورات التشخيصية والعلاجية والبحثية في مجال أمراض الدم المختلفة، مثل أمراض التلاسيميا وفقر الدم المنجلي وأمراض التخثر وسيولة الدم وسرطان الدم والغدد اللمفاوية والتكاثر النقي للنخاع والمايلوما المتعددة وخلل التنسج النقوي وسرطان الغدد الليمفاوية عند الأطفال وسرطان النخاع العظمي. وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية البروفيسور محمد حسن قاري، أن دعم الجامعة لهذا المؤتمر يأتي ترسيخا لاستراتيجيتها في دعم التدريب والتعليم المستمر للأطباء في مختلف التخصصات الطبية، لضمان تقديم أفضل مستويات الرعاية الصحية المتكاملة والمتماشية مع المعايير العالمية في هذا المجال، وبما يساهم في تحقيق الأمن الصحي والتنمية المستدامة. وأشادت رئيسة اللجنة العلمية البروفيسورة سعاد الجاعوني، بالمؤتمر الذي يعتبر لقاء إقليميا لأطباء أمراض الدم في البلدان العربية، حيث سيحاضر فيه 35 محاضرا من داخل المملكة وخارجها. وبينت الجاعوني، أن المؤتمر يعد فرصة عظيمة لتبادل الخبرات والاطلاع على آخر المستجدات في علم أمراض الدم، مشيرة إلى أن المشاركة المحلية في هذا المؤتمر تشمل أعضاء الجمعية والأطباء في البرامج التعليمية، ولا تقل أهمية عن المشاركة الدولية. من جهتها أوضحت الدكتورة أمل العبدالوهاب رئيسة البرنامج العلمي للاتحاد الأوروبي لأمراض الدم، انه سيتم خلال اليوم الثاني مناقشة موضوعات تتعلق بسرطانات الدم الحادة اللمفاوية وغير اللمفاوية، وسرطانات الدم المزمنة، وكسل وضمور نخاع العظم، يقدمها محاضرون من ألمانيا وهولندا وسويسرا والمملكة المتحدة وإيطاليا، إضافة إلى أوراق علمية أردنية ومصرية ومن الدول العربية الأخرى. فيما سيتم في اليوم الثالث والأخير، بحث موضوعات تتعلق بأمراض النزيف والتخثر وتصنيع ونقل الدم.