لوس أنجليس: «الشرق الأوسط» رصد المنظمون 200 مليون دولار من أجل تحقيق حلم المواجهة الكبرى بين الأميركي فلويد مايويذر والفلبيني ماني باكياو أفضل ملاكمين في وزن خفيف الوسط بالعالم الآن خلال سبتمبر (أيلول) المقبل. وبعد جدل طويل وإشاعات بات حلم إقامة اللقاء، الذي ينظر إليه بأنه إحياء لرياضة الملاكمة التي انحسر عنها الضوء بعد اعتزال الكثير من النجوم وافتقار الساحة للموهوبين في هذا الجيل أن يتحول لحقيقة. وأوضحت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أمس، أن باكياو وصل إلى لوس أنجليس بالفعل قبل يومين من أجل التفاوض ووضع اللمسات الأخيرة على التعاقد. وكانت إشاعات كثيرة قد أثيرت من قبل عن إتمام الاتفاق دون صدور تصريحات رسمية، لكن الأخبار جاءت هذه المرة من مصادر مقربة من نادي ماني تيم الذي يملكه مايويذر. وكشف معسكر نادي ماني تيم الذي سبق أن كشف عن مباراتي مايويذر ضد روبرت غوريرو وكانيلو ألفاريز قبل أشهر من الإعلان الرسمي عن هذه المباريات العام الماضي، أن المباراة الأضخم مع باكياو تم الاتفاق عليها بالفعل. ولا يزال مايويذر الذي ينظر إليه على أنه أسطورة هذا العصر في وزنه يبحث عن موعد لمباراته المرتقبة أيضا أمام الملاكم البريطاني أمير خان ويتوقع أن يكشف عن موعد إقامتها في أي وقت، والتي يجري الإعداد لها منذ شهر أكتوبر (تشرين الأول). وقد يوافق مايويذر على خوض مواجهة مع أمير خان خلال الشهور الثلاثة المقبلة، حيث يتاح له وقت كاف للإعداد لمباراة القمة مع باكياو، رغم أن الموعد الذي حدد مسبقا للقاء على نفس حلبة فيغاس في الثالث من مايو (أيار). في المقابل، سيخوض باكياو مباراة على حلبة إم جي إم في الخامس من أبريل (نيسان)، قبل أن يواجه مايويذر في اللقاء الذي سيجلب لهما الثروة من أكبر مواجهة في تاريخ حلبات الملاكمة. وعاد باكياو إلى صالة ألعاب وايلد كارد المملوكة لفريدي روتش في لوس أنجليس استعدادا للانتقام من خطأ التحكيم التي منح تيم برادلي الفوز عليه قبل 20 شهرا. يبدو مايويذر وباكياو يستعدان لمباراتهما التي ستجري خريف العام الحالي والتي ستكون الأضخم خلال العقد الحالي. بدأ باكياو الاستعداد للمباراة بالموافقة على مطلب مايويذر بالخضوع لمعايير فحوص الدم الخاصة بالأولمبياد ونصيبه من المباراة. وعقب عرضه بقبول 40 في المائة فقط من عائدات المباراة أصر مايويذر على أن يحصل وكيله بوب آروم على حصته كاملة من الاتفاق، رغم أن المقترح السابق أن يتم خصم جزء من عائدات اللقاء ومداخيل الملاكمين لصالح ضحايا الإعصار الذي ضرب الفلبين، مسقط رأس باكياو. لكن الصمت الذي قوبل به هذا العرض يشير إلى أن مايويذر قد يفكر في التفاوض حول حصة من العائدات الضخمة التي ستذهب إلى أعمال الخير في أميركا إضافة إلى الفلبين. من بين دوافع مايويذر الأخرى للمخاطرة بسجله الخالي من الهزائم في محاوله لينهي مشواره الأسطوري والعائد المالي الكبير ما يشاع في الولايات المتحدة من أن مستوى باكياو يشهد تراجعا بعد أن توقف الأخير لأكثر من عام عن أي مواجهات.