أشاد الرئيس الاميركي باراك أوباما الخميس «بالتعاون المتين» الذي تبديه السلطات اليمنية في محاربة تنظيم «القاعدة»، وذلك في ختام لقاء نظيره اليمني عبد ربه منصور هادي. وأثنى اوباما على جهود هادي في تشجيع المصالحة الوطنية في اليمن ووعد بأن تقدم الولايات المتحدة الدعم. وقال: «اشكر الرئيس هادي وحكومته على التعاون الوثيق الذي أبدوه في مجال مكافحة الارهاب». وزاد انه بفضل الجيش اليمني «رأينا تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب ينسحب من المناطق التي كان يسيطر عليها»، من دون ان يشير الى الغارات الجوية التي تنفذها طائرات اميركية من دون طيار على مواقع المتطرفين المفترضة والتي تزايدت خلال الايام الماضية في اليمن. كما لم يتطرق الى سجن غوانتانامو في كوبا، حيث يشكل اليمنيون اكبر مجموعة بين المعتقلين. ولكن واشنطن وصنعاء نشرتا بياناً مشتركاً كرر فيه اوباما تعهده إغلاق غوانتانامو. وهناك 56 يمنياً من اصل 86 معتقلاً في غوانتانامو حصلوا على الإذن من السلطات العسكرية الاميركية لنقلهم منه. وفي السجن الآن 166 معتقلاً. ووعد اوباما بإغلاقه في مستهل ولايته الاولى في 2009. وقال في 23 ايار (مايو) انه سيسمح بنقل معتقلين يمنيين الى بلادهم، بعد ان كان ذلك ممنوعاً بسبب الوضع غير المستقر في اليمن. وأكد الرئيسان في بيانهما المشترك انهما اتفقا على ان تعمل حكومتا البلدين على عودة المعتقلين الذين وردت اسماؤهم بين من سيتم ترحيلهم، من دون تحديد تاريخ لذلك. وتعهد الرئيس اليمني «اقامة برنامج لإعادة تأهيل المتطرفين (...) بهدف تسهيل» نقل المعتقلين. وأشاد اوباما بالحوار الوطني السياسي الذي بدأ في اليمن ونتائجه التي وصفها بأنها «تاريخية» وأمل في ان «يفضي الى مرحلة انتقالية لتشكيل حكومة ديموقراطية بكل معنى الكلمة». ووعد بالعمل مع الاسرة الدولية لتوفير الدعم لليمن خلال هذه الفترة الانتقالية اثناء تطبيق اصلاحات اقتصادية كفيلة بإيجاد وظائف وتحقيق النمو والرفاه. وهذا ثاني لقاء بين هادي وأوباما بعد لقاء قصير في ايلول (سبتمبر) 2012 خلال اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة.