العلاقة بين المدير والموظف علاقة مهمة ورئيسة لنجاح أي عمل، فالمدير يمكنه أن يجعل من الحياة الوظيفية لأي موظف في إدارته حياة جميلة ورائعة ومتميزة، وفي نفس الوقت يستطيع نفس هذا المدير أن يجعل هذه الحياة حياة بائسة يسودها الكره والحقد والحسد، بحيث يتمنى الموظف أن يخرج منها اليوم قبل الغد. من الأمور التي لمستها لدى بعض الإداريين هو عدم تمكّنهم من قول كلمة (شكرًا) لأي موظف لديهم ينجز ما طلب منه، إذ أن بعضهم يشعر بأن هذه الكلمة ثقيلة على لسانه أو أنها تقلل من شأنه وتجعله ضعيف الشخصية أو أن هؤلاء الموظفين لا يستحقون الشكر فهذا عملهم ويجب أن يقوموا به، فلا داعي لأن يقدم لهم الشكر، هذا إن تحدثنا عن الموظفين في العمل، أما غيرهم في الإطار العام للحياة اليومية، فإن الشكر يُعدُّ من رابع المستحيلات، وهذا بطبيعة الحال ينطبق على سلوك هؤلاء في المنزل، فهم لا يشكرون زوجة أو أبناء أو غيرهم من الأقارب، معتقدين أن مبدأ الشكر هو مبدأ ضعف. في اعتقادي أن هذا مرض، وأن الضعف الحقيقي هو في عدم شكر الناس وتقديرهم واحترام ما يُقدّمونه من عمل، لذلك فإن من الأولويات التي يجب أن يحرص عليها أي مدير بل أي إنسان هو أن يقول كلمة (شكرًا)، فكثيرًا من الموظفين يطمحون إلى أن يكون هناك تقدير لعملهم من خلال الحوافز المادية، غير أن البعض يؤكد على احتياجه لعبارات الشكر والثناء والتقدير أكثر من المكافأة المادية، فما قيمة المال إن انعدم التقدير المعنوي؟ وما قيمة الترقية إن لم يكن هناك قيمة للذات؟. إنها دعوة لكل المديرين، بل لكل الأفراد في هذا المجتمع، أن يجعلوا من كلمة (شكرًا) نهجهم، وأن يحرصوا على قولها لكل من حولهم، وأن يواصلوا شكر الناس صغيرهم وكبيرهم. Ibrahim.badawood@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (87) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain