أربيل: «الشرق الأوسط» زيارات مستمرة يقوم بها المجلس المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني إلى كل من برهم صالح وكوسرت رسول علي، نائبي الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني، في محاولة لتجاوز الأزمة التي يمر بها الحزب حاليا بسبب الخلافات داخل قيادته في غياب الأمين العام الذي يعالج في ألمانيا من جلطة دماغية ألمت به أواخر عام 2012. وقال لطيف نيرويي، المتحدث باسم المجلس المركزي للاتحاد الوطني، إن زيارة وفد المجلس إلى منزل الدكتور برهم صالح تمخضت عنها نتائج جيدة جدا وإيجابية، مؤكدا أن الجميع شددوا على ضرورة الحفاظ على وحدة الاتحاد الوطني الكردستاني. وأشار نيرويي إلى أن وفد المجلس المركزي وصالح شددا على ضرورة تفعيل الجهود للحفاظ على صفوف الاتحاد الوطني الكردستاني ومعالجة المشكلات. وأكد صالح، الذي أعلن السبت الماضي رفضه تقلد أي منصب قيادي في الحزب إلى حين عقد مؤتمره الرابع، الذي كان مقررا أصلا عقده نهاية الشهر الماضي لكنه تأجل إلى أجل غير مسمى، لوفد المجلس المركزي، أن مشكلته ليست في تقلد المناصب، بل هي إجراء الإصلاح والالتزام بالاتحاد الوطني الكردستاني لخدمة الجماهير، مضيفا أن «أعضاء الاتحاد الوطني الكردستاني ينتظرون منا تقوية الاتحاد الوطني الكردستاني ببرامج إصلاحية»، مشددا على أنه لن يتردد قيد أنملة لتحقيق هذا الغرض. واستطرد صالح: «أنا منذ عام 1976، وبلا انقطاع، أناضل تحت مظلة الاتحاد الوطني الكردستاني، لذا أعتبر نفسي صاحب الاتحاد الوطني الكردستاني مع باقي المناضلين، ولن نتخلى عن تاريخه الحافل بالمآثر، ويهمنا أن يستظل جميع مناضليه بظله، ولكني لا أنكر أن هناك مشكلات ويجب تشخيص مكامن الخلل بمنتهى الجرأة، كي نتمكن من استنهاض الاتحاد الوطني الكردستاني لتحقيق تطلعات الجماهير والمكاسب الوطنية والقومية». وكان وفد المجلس المركزي قد التقى الأحد النائب الأول للامين العام للاتحاد، كوسرت رسول علي، وبحث معه أيضا أوضاع الحزب والخلافات التي تعصف به. وقال علي للوفد إنه باقٍ في منصبه، مضيفا: «أعتبر نفسي صاحب الاتحاد الوطني ولن أترككم أبدا». وفي سياق متصل، أفادت تقارير بوساطة إيرانية في الأزمة وأن طهران بصدد إرسال وفد إلى السليمانية كي يقوم بالتوسط بين قيادات الاتحاد.