عمت المسجد الاقصى المبارك حالة من التوتر الشديد عقب إقدام مجموعة من ضباط مخابرات الاحتلال على اقتحام مسجد قبة الصخرة، حيث تعالت التكبيرات ووقعت احتكاكات وتدافع بالايدي بين المصلين وطلبة مصاطب العلم من جهة وقوات الاحتلال. وذكرت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث في بيان أمس ان عشرين عنصرا من مخابرات الاحتلال اقتحموا مسجد قبة الصخرة صباح أمس ما أثار حالة من السخط والغضب، في كافة ارجاء المسجد واندفع المصلون وطلبة العلم للتصدي لعناصر الاحتلال ووقع مشادات وتدافع بالايدي بين الجانبين ما دفع بسلطات الاحتلال الى الزج بتعزيزات اضافية في المسجد. وفي الاثناء ذاتها اقتحم نحو عشرين مستوطناً المسجد من باب المغاربة وقاموا بجولة في أرجائه تخللها تقديم شروحات من حاخامات حول تاريخ ومعالم الهيكل المزعوم. وأشارت مؤسسة الاقصى الى أن قوات الاحتلال احتجزت جميع بطاقات الهوية لكل من دخل الاقصى في ساعات الصباح الباكر ونقلتها الى مركز التحقيق " القشلة" لاستلامها كنوع من أنواع العقاب الجماعي بحق المرابطين في المسجد. في غضون ذلك، دعا الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك ابناء الشعب الفلسطيني في القدس واراضي 48 الى شد الرحال والمرابطة في المسجد للتصدي لغلاة التطرف من الاسرائيليين الذين يخططون لاقتحامه ورفع العلم الاسرائيلي فيه الخميس المقبل. وطالب المفتي الدول العربية والإسلامية بالعمل على حماية المقدسات الفلسطينية، خاصة في ظل الصمت الدولي تجاه ممارسات سلطات الاحتلال وانتهاكاتها للمقدسات والحقوق العربية في الأراضي الفلسطينية وبخاصة في مدينة القدس.