فيما يمكن أن يمثل مشكلة جماهيرية جديدة رصدت "عاجل" صورة منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي لشيك مقدم من الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم، ومعتمد من رئيس الاتحاد أحمد عيد وصادر لمصلحة نادي الهلال بقيمة مليون ونصف المليون ريال تمثل المبلغ المخصص للفريق صاحب المركز الثاني في كأس ولي العهد. والمفاجأة الصارخة أن الشيك ممهور بتاريخ 26 يناير، أي قبل موعد المباراة النهائية في الأول من فبراير بخمسة أيام. الشيك الذي تداول نشطاء سعوديون صورته على مواقع التواصل الاجتماعي أثار حفيظة المتابعين حول حقيقة الأمر وما إذا كان يعني أن هناك تلاعبا مسبقا شارك فيه الاتحاد السعودي لتمرير فوز النصر باللقب، وزاد من حنق مشجعي الهلال المشاركين في الجدل حول الموضوع أن ما حدث من حكم لقاء النهائي السلوفيني دامير سكومينا واحتسابه ضربة جزاء خيالية من وجهة نظرهم فاز بها النصر، وكذلك تصريح الأمير ممدوح بن عبد الرحمن، رئيس النصر السابق قبل المباراة بأيام أنه يتمنَّى الفوز بالكأس بهدف مشكوك في صحته.. كل هذه اعتبره الهلاليون دلائل على وجود مؤامرة شارك فيها اتحاد الكرة لتعمُّد خسارة فريقهم. مصادر كروية سعودية رجحت أن شيك الفوز بالمركزين الأول والثاني يسلمان في الملعب عقب المباراة النهائية ولذلك يلجأ الجهاز الإداري في اتحاد الكرة لكتابة شيكين لكل فريق من طرفي النهائي، أحدهما باعتباره الفائز باللقب والثاني باعتباره الوصيف ويتم تجهيز الشيكات واعتمادها قبل اللقاء بأيام، وعقب النهائي يسلم كل فريق الشيك الذي يستحقه، بينما يتم إعدام الشيك الثاني في الحال. لكن إعلامي سعودي قال لـ "عاجل" إن "سالفة" الشيكات التي تجهز قبل المباراة بأيام غير معقولة ولا منطقية ومن غير المعقول أن يوقِّع رئيس الاتحاد 4 شيكات وهو يعرف أن اثنين منها غير مستحقين، فماذا لو صرف أحد الشيكين الزائدين أو سرقا ومن يتحمل المسؤولية القانونية في هذه الحالة؟! كما أن إدارة الحسابات في الاتحاد لا يصح أن تقع في خطأ ساذج مثل هذا لا يرتكبه الهواة!