طالب المحامي والمستشار القانوني محمد محمد صفي الدين السنوسي، أصحاب الفضيلة قضاة المحاكم التعجيل في البت في القضايا الزوجية إنهاء للأمور وتحسبًا لما يقع من مشكلات بسبب طول المنازعة. جاء ذلك تعقيبًا على حادثة قيام مواطن بإطلاق النار على زوجته أمام المحكمة العامة بمكة المكرمة، واصفًا الحادث بأنه مروع وغير مقبول شرعًا ويدل على مدى الحقد والكره الذي بلغ بين الطرفين حيث قام الرجل بإطلاق النار على زوجته أمام الناس وفي وضح النهار دون خوف من الله أو وازع من دين أو رحمة إنسانية. وقال: ولا شك أن سبب ذلك هو عدم تطبيق ما أمر الله بين الزوجين فقد قال تعالى: «ومن آياته أن خلق لكن من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة»، وجاء عن الصادق المعصوم عليه أفضل الصلاة والسلام أنه قال: (استوصوا بالنساء خيرًا فإنما هن عوان عندكم، إن لكم عليهن حقًا ولهن عليكم حقًا) وقال عليه الصلاة والسلام: (فاتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله) رواه مسلم، وقال عليه الصلاة والسلام: (إنما النساء شقائق الرجال، ما أكرمهن إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم)، وقال عليه الصلاة والسلام: (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي)، فلو كان التعامل بين الزوجين في هذا النطاق لما وصلت الأمور إلى القتل. وبين السنوسي أن كثيرًا من الناس ترك ما أمر الله به وأعطى لنفسه هواها وتحولت الحياة الزوجية من المودة والرحمة إلى السباب وقلة الاحترام والتقدير من قبل الطرفين أمام أطفالهما مما يؤثر حتى على الأجيال القادمة فسيكونون في الغالب كأبويهما فلا صلاح ولا فلاح ولا حياة سعيدة إلا بالرجوع إلى كتاب الله وسنة رسول الله وتطبيق ما ورد فيهما حرفيًا فإن الأمر جدًا خطير.