بين خطيب جامع الضيوفي في تبوك كاتب العدل الشيخ جمال الوكلة أن بهذه الليالي المباركات قد فاز من فاز وخسر من خسر من هبات الرب المنان، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم قد زرع في أصحابه الخوف والرجاء. وقال الوكلة في خطبته ليوم أمس إن على المسلمين اغتنام ما تبقى من هذا الشهر والازدياد من الاستغفار والدعاء بقبول العمل ففي هذه الأيام يختلي العبد بربه فهناك العاكفون بالمساجد وهناك المستغفرون والمتصدقون خصوصًا في الهزيع الأخير من الليل، فالكل يطلب من الله الرحمة والمغفرة والعتق من النيران وتكثر الجباه من السجود لقوله سبحانه « اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه» فما أعظمها من ليالٍ مباركات يتزود فيها العبد تقربًا الى الله. وبين أن الرجاء لله سبحانه هو عمل الرسل على مدى الدهور فلا يجدون القنوط، ولا يعرف اليأس طريقا إليهم، ونوه بأن كل عبد لديه حاجة فلابد من الإلحاح على الله بالدعاء وعدم اليأس فهو سبحانه قاضي الحوائج لا سواه، وأن على العبد الا يقنط من رحمة الله. .