عمان سامي محاسنة أكد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أن الأردن يرفض الاعتراف بإسرائيل كـ «دولة يهودية»، ولن يقبل بـ «أية ترتيبات أو أطر لا تصون وتلبي بشكل كامل مصالحه العليا». وقال جودة في جلسة لمجلس النواب الأردني مساء الأحد خصصت لمناقشة جولات وزير الخارجية جون كيري المكوكية إلى المنطقة، إن «ما يشاع بالنسبة للطروحات المتعلقة بالدولة اليهودية، فموقف الأردن الثابت والمنسجم في هذا الإطار مع الموقف الفلسطيني بأن هذه الصيغة وهذا الطرح غير مقبول». وأضاف جودة الذي كان يتحدث عن موقف الأردن من مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، أن مصلحتنا الوطنية تقتضي»قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على خطوط الرابع من يونيو وعاصمتها القدس الشرقية، ورفض الطروحات المتعلقة بدولة يهودية خالصة، وألا يكون للقوات الإسرائيلية أي وجود على حدود الدولة الفلسطينية المنشودة مع الأردن وحل ملف اللاجئين على أساس المبادرة العربية للسلام والقرار 194 واتفاقية وادي عربة». وقال الوزير «من يظن أن الأردن قد يكون وطنا بديلا لأحد فهو واهم»، مؤكدا أن المصلحة الوطنية لبلاده تقضي بقيام دولة فلسطينية كاملة السيادة. مسؤول أردني رفيع المستوى قال لـ «الشرق» خوف الأردنيين مبرر بسبب التسريبات الإسرائيلية، لكن الأردن مطل على جولات وتحرك كيري ولا شيء يدعو للخوف». واستطرد المسؤول بقوله «الأردن لا يراقب عن بعد فهو مطل على كل التفاصيل ولا يوجد حتى اللحظة أي شي يمكن لكيري الإعلان عنه». إجابات وزير خارجية الأردن كانت أمام النواب عبر كلمة مطولة، تحدث فيها بكل وضوح وصراحة وقدم فيها إجابات على كل الأسئلة التي تدور في ذهن الأردنيين، والتخوفات التي تخرج في الصحافة الإسرائيلية، بإمكانية وجود حلول تكون على حساب الخيار الأردني«الوطن البديل». وقال جودة في هذا السياق «الأردن لن يقبل أية ترتيبات أو أطر لا تصون وتلبي بشكل كامل مصالحه وخاصة قضايا القدس واللاجئين والأمن أو أية ترتيبات تمس أمنه، وأن القدس الشرقية أرض محتلة يجب أن تكون عاصمة الدولة الفلسطينية، ومن يظن أن الأردن قد يكون وطنا بديلا لأحد فهو واهم».