×
محافظة المدينة المنورة

الأمير تشارلز: تفجير المدينة المنورة أصابني بحزن عميق

صورة الخبر

متابعة: ضمياء فالح تخوض البرتغال ثاني نهائي أوروبي في تاريخها اليوم مع البلد المضيف فرنسا وسيكون القميص رقم 7 صاحب كلمة الفصل إذ سيثبت من يرتديه من الأجدر بلقب البطل: الفرنسي أنطوان غريزمان أم البرتغالي كريستيانو رونالدو. المنافسة بين غريزمان الشاب ورونالدو حامل الكرات الذهبية سيكون لها مذاق الدوري الإسباني الليغا ، فمهاجم أتلتيكو مدريد سيكون على موعد مع تحديد ملامح البطل في حال تفوقت فرنسا على البرتغال بقيادة رونالدو نجم ريال مدريد. ولا يقتصر وجه الشبه بين أنطوان وكريستيانو على القميص والدوري الذي يلعبان فيه فكلاهما ترك المنزل بسن صغيرة لمتابعة حلم الاحتراف الكروي وطموح كليهما يتخطى الحدود. الأمير الصغير هو فخر فرنسا حالياً لكن اللاعب الذي يلقب القاتل ذو الوجه الطفولي ، قيل له إنه لا يناسب لعبة كرة القدم عندما كان بسن الـ 13 لأنه بطول 5 قدم و7 إنشات، كانت قصة أنطوان غريزمان (25 عاماً) لتكتب بشكل مختلف فقد كانت الإجابة بـلا عنواناً لحياته لكنه اليوم يطبق ما وشمه على ذراعه اجعل حياتك حلماً أو اجعل حلمك واقعاً. ولد أنطوان في مدينة صغيرة اسمها ماسكو في وسط إقليم بورغندي لوالد فرنسيألن وأم برتغالية إيزابيل ، لذلك ستحتفل عائلته حتماً اليوم بغض النظر عن هوية المنتخب الفائز، انتقل أمارو لوبيز، جد أنطوان من جهة والدته، إلى فرنسا عام 1957 وقد لعب في صفوف باكوس دي فيريرا البرتغالي لذا كان أنطوان يعرف منذ صغره أنه يريد السير على خطى جده حتى إنه أطال شعره ليكون مثل أيقونته التشيكي بافل نيدفيد. ويعلق تيو شقيق أنطوان غريزمان الذي حباه الله بطول القامة ويقول: كنت أرى في الصفحات البيضاء في آخر دفاتر مدرسته رسوماً يتظاهر فيها أنه يجري مقابلة مع قناة فرنسا كانال بلس ويكتب الأسئلة والأجوبة. وكي يلاحق حلمه بدعم من العائلة المكونة من أنطوان وتيو وشقيقته مو طرق الصغير أبواب فرق ليون وأوكسير وسانت ايتيان لكنها رفضته ، لكن مونبيليه وافق على اختباره قبل رفضه، ويعلق الأرجنتيني ايريك أولاتس كشاف ريال سوسييداد الإسباني الذي لعب له غريزمان لاحقاً: كانت رياضة الناشئين حينها في فرنسا قائمة على القوة البدنية ، فالفرق تريد تحقيق الفوز بسرعة لذا كان من الصعب المجازفة بالتعاقد مع أولاد قصار أو ضعاف البنية، ويروي أولاتس قصة ما حدث في 2005 عندما كان في طريق عودته إلى مدينته سان سيباستيان لكنه توقف في باريس وقاده القدر إلى ملعب تمرينات باريس سان جيرمان لرؤية صديق قديم ولم يكن بنيته مراقبة موهبة لكنه شاهد أنطوان في مباراة اختبار ويرتدي تي شيرت كتب عليه جامايكا ويضيف: وقعت فوراً في حب مهاراته الفنية، لقد تطور بلا شك لكن تلك الموهبة الفطرية هي التي جذبتني يومها، لم يعرف أولاتس كيف يتصرف لذا سأل صديق له في مونبيليه عن الفتى فقال له إن ناديه غير مهتم بالتعاقد معه لذا في نهاية البطولة الودية سلم أولاتس الصغير مغلفاً فيه بطاقته ، وقال له لا تفتح المغلف حتى تصل البيت. عاد الفتى إلى المنزل وفتح المغلف ليجد فيه هل تريد اللعب والعيش في سان سيباستيان؟. لم يصدق أهل اللاعب العرض وعندما قرأوا الرسالة فكروا ورفضوا فمن الصعب إرسال فتى صغير إلى إسبانيا كي يلعب الكرة، بكى أنطوان كثيراً لرفض أهله العرض وعلق: الكثير من الأندية رفضتني لكنني كنت أريد أن أصبح لاعب كرة والتعلم بسرعة لذا أصررت على مواصلة حلمي والتحقت بريال سوسييداد بسن الـ 13، تركت المنزل بسن صغيرة وشعرت بالندم لأنني لم أكن أقدر معنى العائلة بما يكفي ، وندمت لأنني كنت مشغولاً جداً في الأسابيع التي سبقت انتقالي إلى إسبانيا لذا لم أمض وقتاً أطول مع العائلة. ذهب أنطوان برفقة أولاتس إلى الجانب الفرنسي من الحدود مع إسبانيا حيث التحق بمدرسة يتحدثون فيها الفرنسية وعاش مع عائلة أولاتس 6 سنوات بدلاً من 6 أسابيع ، كما كان مقرراً في البداية وكان في نفس الوقت يتطور في صفوف أكاديمية سوسييداد. ويتذكر تشافي بريتو كابتن نادي ريال سوسييداد المخضرم: أنطوان كان شديد الخجل خارج الملعب لكنه جريء وقوي فيه وتخلى شيئاً فشيئاً عن خجله لذا ما أراه من تطوره كمحترف لا يفاجئني لأنه لم يكن يوما يعترف بالحدود فقد كان دوما يريد المزيد، بسن الـ 18 حصل أنطوان على أول عقد احتراف ولعب في صفوف منتخب فرنسا دون الـ 19 عاماً، كما التقى في 2011 بحب حياته الإسبانية الجميلة ايريكا شوبيرينا التي تزوجها وأنجب منها ابنته ميا في إبريل/ نيسان الماضي. كانت الأمور تسير على ما يرام وكان غريزمان يلعب في منتخب فرنسا دون الـ 21 عندما فشلت فرنسا في حجز مكان في يورو 2013 بخسارة مدوية أمام النرويج ، وبعد أيام من تلك الهزيمة تبين أن أنطوان و4 من زملائه غادروا مقر البعثة وذهبوا إلى ناد ليلي في باريس قبل 3 أيام من مباراة الهزيمة ليتم ايقافه عن اللعب 14 شهراً، عوض أنطوان خيبته مع المنتخب بتسجيل 20 هدفا لريال سوسييداد ليخطفه أتلتيكو مدريد مقابل 24 مليون جنيه استرليني ليصبح أغلى صفقة في تاريخ النادي الإسباني والتحق في نفس العام بمنتخب فرنسا ، رغم أنه عاش بعيداً عن البلاد 8 سنوات. ماتويدي: مباراة عمرنا قال بليس ماتويدي لاعب وسط المنتخب الفرنسي إن لاعبي الديوك يواجهون اليوم أهم مباراة في مسيرتهم المهنية ولكنهم ليسوا بالضرورة المرشحين للفوز على البرتغال خلال المباراة النهائية. ونوه ماتويدي إلى أن البرتغال ليست فقط كريستيانو رونالدو. وقال ماتويدي: قدم المنتخب البرتغالي بطولة جيدة للغاية، لديهم لاعبون مذهلون، ستكون مباراة نهائية رائعة. ووصف ماتويدي المباراة التي ستقام على ملعب استاد دو فرانس بمباراة العمر. حلم بتكرار إنجاز بلاتيني قبل 32 عاماً، لعبت الأهداف التسعة التي أحرزها الأسطورة ميشيل بلاتيني دوراً بارزاً في تتويج المنتخب الفرنسي بأول ألقابه في البطولات الكبيرة من خلال (يورو 1984) بفرنسا. والآن، يحتاج المنتخب الفرنسي إلى مزيد من الأهداف للاعبه أنطوان غريزمان من أجل التتويج بلقب النسخة الحالية. وأحرز غريزمان حتى الآن ستة أهداف في النسخة الحالية، ولا يرجح أن يصل اللاعب إلى رصيد الأهداف التسعة (رقم قياسي) الذي حققه بلاتيني في نسخة 1984. ولكن أهداف غريزمان قد يكون لها الدور الأكبر في حسم اللقب لصالح الفريق بعدما لعبت دوراً بارزاً في بلوغه المباراة النهائية للبطولة الأوروبية ليكون النهائي الأوروبي الثاني للديك الفرنسي على أرضه. وتضمن رصيد بلاتيني في نسخة 1984 بعض الأهداف السهلة في مباريات محسومة منطقياً فيما كانت أهداف غريزمان كلها في مباريات كبيرة وقوية باستثناء هدفه في مباراة الفريق أمام المنتخب الآيسلندي في دور الثمانية والتي انتهت بفوز فرنسا 5 - 2. ويستعد غريزمان اليوم ليلعب دور الملهم للمنتخب الفرنسي خاصة بعدما رفع رصيده إلى ستة أهداف ليتصدر قائمة هدافي البطولة وهو رصيد لم يسجله أي لاعب من قبل في نسخة واحدة بالبطولات الأوروبية سوى بلاتيني عندما أحرز تسعة أهداف وقاد منتخب بلاده للفوز بلقب يورو 1984.