تشارك مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في الملتقى الخليجي الأول للاعتماد المدرسي، الذي يقام برعاية الأمير فيصل بن سلمان أمير المدينة المنورة الأحد المقبل. وأوضح الدكتور محمد بن إبراهيم السويل رئيس المدينة، أن مشاركة المدينة في هذا الملتقى يعد انطلاقاً من حرصها على الجودة، مشيراً إلى أن السعودية وعت منذ وقت مبكر أهمية التطورات العلمية والتقنية المتسارعة ودورها الحاسم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في جميع الدول على حد سواء، فأنشأت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية كمركز علمي متقدم يهتم بالتطوير والاستثمار في المنظومة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار لتعزيز بناء مجتمع قائم على المعرفة بما يخدم التنمية المستدامة. وأوكلت إلى المدينة مهاماً متعددة تشمل صياغة السياسات والخطط الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار، ووضع الاستراتيجية والخطة اللازمة لتنفيذها، وإجراء بحوث علمية تطبيقية، إلى جانب دعم الأبحاث العلمية للأغراض التطبيقية، وتنسيق أنشطة المؤسسات البحثية في المملكة بما يخدم أغراض التنمية، وتطوير وتعزيز التعاون والشراكات المحلية والإقليمية والدولية لنقل وتوطين التقنية وتطويرها، فضلاً عن تقديم الاستشارات العلمية والحلول المبتكرة. ومن واقع المهام الموكلة إلى المدينة، فإنها تعد مركز البحث والتطوير في السعودية، كما تلعب دوراً أساسياً في تنفيذ برامج السياسة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار، وتسعى من خلال مهامها الرئيسة إلى دعم جهود المملكة، والارتقاء بمكانتها في المجالات العلمية والتقنية والابتكار في سبيل التحول إلى الصناعات التي تقوم على المعرفة. وتدعم المدينة العديد من البحوث العلمية في عدة مجالات، من ضمنها المنح البحثية في الزراعة والصناعة والطب والهندسة والعلوم، حيث نتج عن هذه البحوث آلاف المشاريع بتكلفة بلغت مليارات الريالات، وساهمت في إيجاد حلول للعديد من احتياجات قطاعات التنمية. وتشمل مسؤوليات المدينة حماية الملكية الفكرية والصناعية للاختراعات والتصميمات التخطيطية للأصناف النباتية والنماذج الصناعية في المملكة، وتطبيق الأنظمة المتعلقة بالبراءات وتسجيل الحماية اللازمة لذلك ومنح البراءات، حيث يبلغ معدل الوقت اللازم للبت في طلبات البراءات ما بين سنتين ونصف إلى ثلاث سنوات وهو المعدل العالمي، وقد تم البت في 84 في المائة من جميع الطلبات المقدمة منذ البداية حتى نهاية عام 2013م.