إن أسوأ انواع السياسيين هو من يكون مدفوعاً بفكر طائفي وأجندة ايديولوجية لأنها تعميه عن المنطق والعقل وحتى عن مصالحه الخاصة فهو يشبه الارهابي الذي يريد تفجير نفسه دون هدف واضح! إن الاعلام العراقي المقرب من رئيس الوزراء السيد المالكي الذي تقترب نهاية ولايته (وصلاحيته) شن هجوما اقل ما يقال عنه غير أخلاقي بل غير انساني على المنتخب السعودي الاولمبي واستخدم اقذع الالفاظ وشبههم بالإرهابيين داعش مع انه منتخب رياضي لا ناقة له ولا جمل في السياسة! بل هذا ينافي تماما مع المبدأ الذي أسست عليه الرياضة الا وهو التنافس الشريف والتعارف والمحبة والسلام. بل انه يستعار من الرياضة هذا المبدأ في المنافسات الاخرى في الحياة فعندما تحتدم المنافسة بين الاشخاص في أي مجال ما يقال لهم اجعلوا (روحكم رياضية) دليلا على عدم الكراهية وزيادة التسامح. كل هذه المبادئ ضرب بها فريق المالكي الاعلامي والسياسي وبعض أعضاء حزبه عرض الحائط وشنوا حملات عنصرية طائفية مقيتة على منتخب رياضي من الشباب بعمر الزهور! يريدون إرضاع الشعب العراقي الكراهية لإخوانه العرب! نحن نعرف الحال السيئة التي وصل لها المالكي فكرهه للأحزاب والمكون السني واضح وما شنه الحرب على الانبار الا لمحاولة رفع أسهمه الطائفية بين المتشددين الشيعة وما مسرحية داعش الا اعادة للمسرحية التي تحدث عند جاره النظام السوري والذي يكون المخرج والمؤلف لكلا المسرحيتين هو النظام الايراني لكي يهربا من المشاكل بخلق مشاكل اخرى وحرف الاعلام عن ادائهم السيئ في جميع الملفات الداخلية والخارجية. المالكي اصبح شبه ورقة محروقة بعد تخلي الحلفاء الشيعة والاكراد عنه وخسارة حزبه المدوية في الانتخابات البلدية وفضائح الفساد. وبسبب ادارته الفاشلة للبلاد فإن المالكي يلوم السعودية على كل شيء حتى لو تعطل مسبار فضائي بالمريخ لادعى المالكي ان السعودية هي السبب! وحسب ما يذكر مقربون منه فإنه لاشيء يغيظ المالكي ويثير جنونه اكثر من ان المملكة تترفع عن الرد على ترهاته وهجومه! حاول الاعلام المقرب منه الهجوم على المملكة ولم تُلق لهم بالا وحرض السياسيين من حزبه دون جدوى. بل هو نفسه مؤخرا شن هجوما عل المملكة وهو رئيس وزراء وكانت المفاجأة ان لا احد يرد عليه كأنه غير موجود. حاليا بعد ان تخلى كل العراقيين عن المالكي يحاول التزلف والنفاق لإيران لدرجة انه اصبح فارسيا اكثر من الفرس لعل وعسى ان تدعمه ايران لولاية ثالثة فقد حول نفسه من رئيس وزراء دولة عربية كبرى الى أجير بمرتبة تماثل اجير ايران الاخر (زعيم حزب احتلال لبنان).