عدن (الاتحاد) تشهد مدينة عدن،جنوب اليمن، منذ أول أيام عيد الفطر السعيد، مهرجانات عيدية تزامناً مع احتفالات النصر على ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية التي شهدتها المدينة العام الماضي في مثل هذه الأيام. وأقيم عدد من المهرجانات التي جاءت ضمن الفعاليات العيدية الهادفة لرسم البسمة على وجوه الأطفال والأهالي ومحو آثار وجراح الحرب ولو جزئياً. وعلى شاطئ جولدمور «الساحل الذهبي» في مديرية التواهي أحيا المئات من المواطنين والأسر فعالية عيدية أقامتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، تضمنت سلسلة من الفقرات والأنشطة الترفيهية والعيدية التي جاء تنفيذها ضمن الجهود الرامية لإعادة الأمل للمدينة التي عانت كثيراً جراء سيطرة الميليشيات الانقلابية لبعض من مديرياتها خلال العام الماضي . وثمن محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي الجهود المبذولة من قبل قوات التحالف العربي على رأسها السعودية والإمارات في تحرير المدينة من سيطرة الميلشيات الإجرامية، وجهود تطبيع الحياة وإعادة البسمة والأمل لأبناء المدينة الذين عاشوا أوضاعاً صعبة خلال العام الماضي، مشيراً إلى أن المدينة تخطو خطوات نحو النهوض من جديد بمساندة الأشقاء في مختلف مجالات التنمية. وأضاف « نشكر هيئة الهلال الأحمر الإماراتية التي وضعت لها بصمة في قلوب كل أبناء المدن المحررة وعلى رأسها العاصمة عدن، التي لن تنسى تلك الجهود الحثيثة لرسم البسمة على وجوه الأطفال والأهالي والأسر عقب الانتصار الكبير، لافتاً إلى أن للأشقاء الإماراتيين دوراً كبيراً في إعادة الأمل للقطاعات الخدمية الأساسية. وأشار محافظ عدن إلى أن مولدات كهربائية ستصل إلى عدن خلال الأيام المقبلة من الإمارات من أجل إنهاء أزمة الكهرباء التي تعاني منها المدينة منذ أكثر من شهر، مضيفاً « هناك جهود تبذل من أجل إعادة الأمل إلى عدن وإلى مكانتها كمدينة سلام ومحبة وتسامح وتعايش سلمي ومدني. بدورها أكدت منسقة مشاريع الهلال الأحمر الإماراتي الدكتورة إشراق السباعي، حرص هيئة الهلال الأحمر الإماراتية على مشاركة أبناء عدن احتفالاتهم العيدية والنصر في شواطئ المدينة الساحرة، مضيفة أن المهرجان العيدي يهدف إلى إعادة البسمة إلى الأهالي وإلى الأطفال الذين يحتفون بذكرى النصر والتحرر من تلك القوى التي عاثت في الأرض فساداً. وأضافت « يجب تكثيف الجهود من أجل إعادة المدينة إلى وضعها الطبيعي ومعالجة الآثار السلبية التي خلفتها الحرب الماضية، وإن هيئة الهلال الأحمر الإماراتية تبنت جملة من المهرجانات الترفيهية والعيدية خلال الفترة الماضية من أجل إعادة الحياة إلى وضعها الطبيعي». وعبرت الأسر التي افترشت رمل الساحل عن سعادتها بإقامة المهرجانات العيدية التي تتزامن مع احتفالات عدن بالنصر على الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح العام الماضي، مضيفين أن المدينة تواقة للعودة من جديد والنهوض باتجاه تحسين الأوضاع والخدمات الأساسية. وأكد المواطن محمد أمين الذي جاء مع أسرته لقضاء أوقات جميلة على الشاطئ والاستمتاع بفعاليات المهرجان العيدي، « سنحتفل بذكرى النصر وبعيد الفطر ولن ترهبنا الأعمال الإجرامية والإرهابية التي تنفذها جماعات موالية للحوثيين والمخلوع صالح، سنقاوم ونتحمل الصعاب من أجل أن ننعم بالأمن والسلام». وفي ساحة العروض في خورمكسر، أقيم مهرجان عيدي تحت « أعياد النصر» وسط مشاركة كبيرة للأسر والأهالي الذين أصروا على الحضور للاحتفاء بعيد الفطر والذكرى الأولى للنصر على الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح التي حققتها المقاومة الشعبية وقوات الجيش المسنودة بقوات التحالف العربي.