يحلم الكثير من الشباب بامتلاك جسم قوييضفي مظهرا جذابا بأكتاف عريضة وخصر نحيل، وهم في سبيل ذلك يشتركون في الأندية الرياضية وبخاصة أندية رياضة بناء الأجسام ورفع الأثقال، التي من خلالها يسعون لتحقيق حلمهم المنشود. ولكنهم قد يتعجلون حصول النتائج فيعمدون إلى استعمال المنشطات غير مدركين لمخاطرها الكبيرة. ومع أن رياضة بناء الأجسام كغيرها من الرياضات تقدم للجسم الفائدة، عبر تمرينها لعضلاته وتقويتها وزيادة حجمها، بالإضافة لتقوية العظام والمساعدة في الحفاظ على وزن صحي، إلا أن البعض يعمد إلى تناول المنشطات لمساعدته في الحصول على نتائج بشكل أسرع. وتشمل المنشطات التي يتناولها هؤلاء مجموعة كبيرة، يقعمعظمها ضمن عائلة الهرمونات، وأهمها التستوستيرون، وهو هرمون ذكري يفرز في الخصيتين ويعطي الشخص الصفات الجنسية الثانوية كشعر الجسد وخشونة الصوت، كما يزيد من كتلة عظامه وعضلاته. ويعتبر تناول المنشطات عملا محظورا لدى المؤسسات الرياضية العالمية، ويعاقب من تكشف فحوصاته عن وجودها في جسمه بالطرد والاستبعاد من المنافسات الرياضية. فهذه الهرمونات يتم إنتاجها وتصنيعها لأغراض طبية كتحفيز نمو العظممثلا في حالات المرضى المصابين بالكسور المضاعفة (الشديدة)، وهي لا تشمل إطلاقا الاستعمال الرياضي. وقد يحب الشخص ذلك الشعور الذي يعطيه له تناول المنشطات بأنه بطل أو مثل نجوم الأفلام، كما قد تمنحه هذه المنشطات نتائج سريعةوتحسن من مظهر الجسم وعضلاته، إلا أنها قد تؤدي لمضاعفات خطيرة أبرزها: انكماش الخصيتين. العجز الجنسي والعقم. بروز الثديين. الصلع. حب الشباب. ارتفاع مخاطر أورام الكبد واضطراباته. ارتفاع الدهنيات في الدم. ارتفاع ضغط الدم ومشاكل القلب. تضخم البروستات. السلوك العدواني والاضطرابات النفسية كالاكتئاب. لذلك على الشخص أن يكون واعيا للمخاطر التي تكمن في هذه المواد، كما على المؤسسات الطبية والتعليمية توعية الشباب خاصة، حول العواقب السلبية للمنشطات. ويلعب الأهل دورا أساسيا في متابعة أبنائهم -وبخاصة الذين يمارسون الرياضة- والحوار معهم حول المنشطات ومخاطرها.