×
محافظة المنطقة الشرقية

انتخابات غرفة الشرقية إلكترونياً.. و9 مارس موعد الاقتراع

صورة الخبر

كيف تتصدق بمالٍ مسروق أحمد بن عيد الحوت يتداول الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي المصحف الشريف مرتلاً ومجوّداً ومفسراً ، وكذلك بعض الكتب الدينية ، فيحتفظون بها، بل ويحثُّ بعضهم بعضاً للمبادرة في تداولها ونشرها الى أكبر عدد ممكن ابتغاء الأجر والمثوبة من الله ، ويذهب آخرون الى جعلها وقفاً لله يكون أجره للوالدين والأقربين ، ويحسبونها في عداد الصدقات الجارية . ومنهم من يبعث فيك الرعب بقوله ( لا تقف عندك فيسألك الله يوم القيامة عن ذلك) . ولا ادري هل يعلم أولئك او لا يعلمون ان الصدقة لابد ان تكون من مال مباحٍ مملوك للمتصدق ، أو من وقفٍ ومنفعة مأذون بها . وأن المال المعتدى عليه بالسرقة أو الغصب أو النهب ، لا يصلح أن يكون صدقة او وقفاً يتم التقرب به الى الله ، فإن سرقة الإبداع ، لا تختلف عن سرقة المتاع ، حتى ولو ظن المعتدي انه يقدم بذلك خيراً للناس ، فإن الله طيبٌ لا يقبل إلا طيباً ، ولاشك أن نشر كتاب الله والكتب الموثقة في علوم الدين فيها أجرٌ عظيم ، ومنفعة للمسلمين إذا تمت بالطرق المشروعة. إن من يسوّغ لنفسه أو لغيره نشر وتوزيع جهد غيره دون موافقته ورضاه ويخالف نظام حقوق المؤلف ، فقد ارتكب إثماً ولو ظن غير ذلك . يحكى ان رجلاً موسراً كان يعيش في دمشق ، حين كانت قبلة المتعلمين ، وزاد المحتاجين ، ومأوى الخائفين . وكان هذا الرجل الثري يتجول في سوق دمشق ، وهو راكب بغلته ، وإذا بمزارعٍ يمرّ بجواره وهو حامل فوق رأسه سلةً مملوءة رمّاناً ، فمدّ الرجل الموسر يده وسرق رمّانة من السلة ودسّها في كمّه ، وواصل تجواله في السوق ، وكان قد رآه شخصٌ يعرف ثراءه وحبه فعل الخير ، فلم يصدّق عينيه وظل يتابع الرجل بين مصدق ومكذب ، حتى غادر الرجل الموسر السوق وبينا الثري يمرّ بأحد أزقة دمشق إذْ رأى فتاة صغيرة فقيرة تقود أباها وقد ذهب بصره ، تسأل الماره الصدقه ، فمدّ يده واخرج الرمّانة من كمه وأعطاها تلك الب --- أكثر