رغدة الفقيه وهل للسراب أن يُقتل! يا بني إن المتحدث عن الأحلام يقصد أضغاث أحلام، أو أحلام يقظة عابرة، أو ربما أحلام عالم ثالث، ولمفهومنا يرجح؟ بل لا يُرجَّح في ميزان الأحلام شيء لأن الأحلام آمال كاذبة فـ«آلام»، وأعد ترتيب الـ«أحلام»، تصبح الـ«مُحال»، والألف؟ زائدة زائدة. يا بني لا داعي لأن نطيل الحديث فيما لا نطوله بأيدينا ولا طائل من ورائه. بل إن الحق يُقال إن كل طائل لن يُطال إلا بحلم. كل بناية ضخمة كانت حلما، كل فكرة ضجت كانت حلما، وكل طائرة حلقت بحلم. لنحلم ونعش مع كل صباح حلماً جديداً، ولا تقلق فكما يقال حدث عقلك بما تريد وسيكون بأمر الله وإن لم يتحقق حلمك، فكل ما عليك هو أن تختار حُلماً آخر..أكبر بكثير.