نفت وزارة الخارجية الأميركية أمس أن تكون عرضت على الوفد السوري اثناء مؤتمر السلام في سويسرا اجراء محادثات مباشرة كما زعم وزير الخارجية السوري وليد المعلم. وصرحت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جنيفر بساكي لوكالة "فرانس برس" أن الولايات المتحدة اقترحت على السوريين اجراء اتصالات "على مستوى المعاونين" تحت إشراف مشترك للوسيط الأممي الخاص الأخضر الابراهيمي والامم المتحدة" لاننا نسعى جاهدين لوضع حد لمعاناة الشعب السوري كما نفعل ذلك منذ بدء النزاع". وقالت المتحدثة "لم تعرض الولايات المتحدة في أي لحظة التفاوض مباشرة مع النظام السوري"، مستبعدة بشكل تام أي اعتذار من وزير الخارجية جون كيري عن "قوله الحقيقة في موضوع وحشية نظام الاسد تجاه شعبه". وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم أكد السبت ان وفده الى مؤتمر السلام في سويسرا رفض طلباً أميركياً لاجراء محادثات مباشرة، مطالبا قبل ذلك باعتذار نظيره جون كيري عن تصريحات ادلى بها في مونترو. وقال المعلم "الاميركيون طلبوا منا ان نفاوضهم مباشرة في مونترو، لكننا رفضنا قبل ان يعتذر وزير الخارجية عما قاله في المؤتمر"، وذلك في تصريحات على متن الطائرة التي كانت تقل الوفد السوري العائد من جنيف، نقلتها وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا). وكان كيري أعلن في كلمته امام مؤتمر مونترو "ان بشار الاسد لن يكون جزءاً من اي حكومة انتقالية. من غير الوارد ومن المستحيل تصور ان يستعيد الرجل الذي قاد الرد الوحشي على شعبه الشرعية ليحكم". ولم تفض المفاوضات بين النظام السوري والمعارضة التي استمرت عشرة ايام في سويسرا الى اي نتيجة ملموسة. ومن المفترض ان تعقد جولة ثانية من المفاوضات في العاشر من شباط/ فبراير. وقد اعلنت المعارضة عن مشاركتها في هذه الجولة فيما قال المعلم ان الوفد السوري ينتظر توجيهات دمشق.