أعلنت المعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة الأميركية، أنها ستمول دراسة لمتابعة الرياضيين والمدربين وأعضاء طاقم اللجنة الأولمبية الأميركيين تحسبا لتعرضهم لفيروس "زيكا" خلال وجودهم في البرازيل، على أمل التعرف بشكل أكبر على كيفية استمرار وجود الفيروس في الجسم والأخطار المحتملة التي يشكلها. وتسعى الدراسة إلى تحديد مدى تأثير عدوى فيروس "زيكا"، ومعرفة عوامل الخطر المحتملة للعدوى، وتقييم فترة بقاء الفيروس في سوائل الجسم، ودراسة نتائج المشاركين المصابين به فيما يتعلق بالصحة الإنجابية. وأثار الفيروس مخاوف كبيرة، نظرا لقدرته على التسبب في تشوهات خلقية حادة محتملة للمواليد الذين أصيبت أمهاتهم بالمرض خلال فترة الحمل، بما في ذلك حالات صغر حجم الرأس التي تعدّ تشوها خلقيا، كما يرتبط الفيروس بالإصابة بمتلازمة "جيلان - باريه"، وهي متلازمة عصبية يمكن أن تسبب شللا مؤقتا لدى البالغين. يذكر أن البرازيل، والتي تعدّ البلد الأكثر إصابة بفيروس "زيكا" بفعل تناقله من البعوض والمنتشر عبر القارتين الأميركيتين، ستستضيف دورة الألعاب الأولمبية الصيفية بمدينة ريو دي جانيرو الشهر المقبل.