من المؤكد أن تشهد قرية ليدنغن الحدودية التي تربط بين فرنسا وألمانيا احتفالات مساء اليوم ولكن لغة الاحتفالات تتوقف على الفائز بالمباراة التي تجمع بين المنتخبين الألماني والفرنسي في الدور قبل النهائي ببطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2016) المقامة بفرنسا. وتقسم الحدود الفرنسية الألمانية القرية التي يبلغ عدد سكانها 240 نسمة فقط إلى نصفين أحدهما بفرنسا والآخر بألمانيا حيث يحد بينهما الشارع الرئيسي وسط القرية، ويعيش الألمان في الجانب الشرقي والفرنسيون في الجانب الغربي منها. وقال فولفغانغ شميت زعيم الألمان في القرية ستشهد القرية بالتأكيد احتفالات في المساء، وستحدد نتيجة المباراة أي الأعلام سترفع من نوافذ السيارات. شارع في دولتين ويبدو جيرترود شولتز وجيرهارد فاغنر اسمين ألمانيين، ولكن ولاءهما الوطني تحدد من الجانب الذي يسكنان فيه من الشارع الرئيسي للقرية الحدودية. ويقع منزل فاغنر في الجانب الشرقي من الشارع ويرفع العلم الألماني بينما يقع منزل شولتز على الجانب الغربي، وقال شولتز أنا أشجع فرنسا، بالطبع.. كل شخص يشجع بلده هنا. هذا طبيعي للغاية. وكانت القرية انقسمت أول مرة في عام 1815 عندما جرى ترسيم الحدود في الشارع الرئيسي بها خلال قمة فيينا التي شهدت إعادة ترسيم الحدود الأوروبية بعد هزيمة واستسلام نابليون بونابرت في العام السابق لذلك التاريخ. تغيير وخلال 200 عام تغيرت جنسية سكان قرية ليدنغن لما لا يقل عن سبع مرات، فمرة يحمل السكان الجنسية الألمانية ومرة أخرى الفرنسية لكن القرية الآن مقسمة وتضم الجنسيتين.