×
محافظة المنطقة الشرقية

الملك فهد يفاجئ ناظر بمكالمة هاتفية وخبر تلفزيوني

صورة الخبر

يعتبر السلاح، في دلتا نهر النيجر، استثماراً يمكن أن يقدم عوائد ممتازة. فقد اتجه، أخيراً، جامنوغو بليسنغ، وهو عضو في إحدى العصابات، لمنطقة يناغوا، وهي مدينة مضطربة في منطقة دلتا النيجر التي تضخ النفط، بهدف شراء كمية من الأسلحة، وذلك من المتشددين الذين توقفوا عن ممارسة أنشطتهم قبل سبع سنوات. وكما يقول بليسنغ فإن اللغة الوحيدة التي تنصت إليها الحكومة النيجيرية هي العنف. وما إن يتم تسليح عصابته، حتى تعمد لمهاجمة شركات النفط العاملة في جميع أنحاء بلدته إدهيز. ويعمل حشد من الشبان العاطلين عن العمل، من أمثال جامنوغو بليسنغ، على التهديد بظهورهم في جنوب نيجيريا، وتفجير أنابيب النفط. وبذلك تعريض تلك الصناعة التي تعتمد عليها نيجيريا في جميع مصادر دخلها الحكومية تقريباً، للشلل. لتعود كما كانت عليه في أوائل الألفية الثانية. لقد انخفض الإنتاج بالفعل لنحو 1.5 مليون برميل يومياً، وذلك من 2.2 مليون برميل خلال العام الماضي، إذ تكتسب الهجمات المزيد من الزخم. وقد ساعد ذلك على رفع أسعار النفط العالمي لما يصل إلى ما يقارب الـ50 دولاراً للبرميل. الأمر الذي قد يسبب كارثة للرئيس محمد بخاري الذي يحاول التغلب على الركود. لقد أعلنت مجموعة غامضة وماهرة، تسمى منتقمو دلتا النيجر، المسؤولية عن الكثير من الأضرار. ففي وقت سابق من العام الجاري، افتعلت الجماعة انفجاراً على عمق ستة أمتار تحت سطح الماء، ساهم في خفض الإنتاج ليصل إلى 250 ألف برميل نفط يومياً.ويصرح المنتقمون برغبتهم بالمزيد من السيطرة المحلية على الموارد. وذلك ما يقوله، دوماً، المسلحون في دلتا النيجر. يذكر أن آخر مجموعة من المسلحين توقفت عن القتال بعد أن أصدرت الحكومة عفواً عاماً في 2009، واعتمدت راتباً شهرياً قدره 60 ألف نيرة لكل فرد في الجماعة، (أي نحو 400 دولار).