حرص المعيدون على الاحتفال بأول أيام عيد الفطر المبارك أمس على شاطئ الوكرة، المعروف بلمساته الجمالية وعمقه الآمن للأطفال، الذي يعد الوجهة المفضلة لدى العائلات. وقال عدد من المعيدين، في تصريحات خاصة لـ «العرب»، إن شاطئ الوكرة يأتي إليه الكثيرون من مختلف الجنسيات بصفة مستمرة، خاصة في الأعياد والعطلات الرسمية، هربا من زحمة الدوحة، وللاستمتاع بالسباحة واللعب مع الأطفال، إلا أنه يفتقر لبعض الخدمات مثل المحلات والكافتيريات ودورات المياه التي يستفيد منها الزائرون. وطالبوا بضرورة إقامة المهرجانات الترفيهية والرياضات المائية خلال فصل المواسم، لتشجيع السياحة الداخلية والاهتمام بالمرافق الخدمية عند الشواطئ المهمة التي تشهد زحاما شديدا أيام العطلات والإجازات، ومعالجة الطريق والعناية به وتشجيره. مطالب بإقامة المهرجانات الترفيهية والرياضات المائية بفصل المواسم وتابعوا قائلين أن قطر تتمتع بالشواطئ التي يمكن استثمارها بشكل صحيح، التي تعد عنصرا مهماً في تنشيط حركة السياحة الخليجية والمحلية، التي من الممكن أن تسهم في جذب أعداد كبيرة من السياح سنويا، فضلا عن قدرتها في استقطاب العديد من الأسر القطرية والمقيمة في البلد، الذين لا يسافرون بشكل سنوي في العطلات والمواسم خارج البلاد، واصفين الشاطئ بأنه يفتقرالي العديد من الخدمات وهو ما شكل أزمة للعديد من رواد الشاطئ . يقول أحمد سعد إنه يقيم في الدوحة منذ عام 2011، ويحرص دائما هو وعائلته على التنزه بشواطئ الدوحة الجذابة، خاصة شاطئ الوكرة الذي يتمتع بخصوصية العائلات، مضيفا أن الشاطئ يمثل مكانة كبيرة في نفوس العائلات العربية والأجنبية بالدولة، نظرا لقربه من العاصمة وسحر مياهه الفيروزية، الأمر الذي يبث روح الطمأنينة لدى العائلات. وأوضح سعد أن شاطئ الوكرة من أجمل الشواطئ في قطر والمنطقة العربية، حيث يتمتع بزرقة المياه وسحرها وقلة عمقها، الأمر الذي يريح الأسر والعائلات، مضيفا أن الشاطئ يعتبر مقصد الأسر والعائلات في المواسم والعطلات الرسمية، إلا أنه يفتقر بعض الأشياء الخدمية كقلة أعمدة الإنارة والكافتيريات وتمهيد الطريق والتشجير الذي يعد عاملا أساسيا في تخفيض درجة الحرارة. وأكد، خلال حديثه، أن العيد فرصة سانحة من أجل اغتنام تجمع أبناء الأسرة كلهم في فضاء واحد، حيث يتم إحياء العلاقات التي أتت عليها الحياة الروتينية، ويجري خلالها مد أواصر العلاقات من جديد، ومدها ببعض الأكسجين حتى تحيا لبعض الوقت. من جانبه أكد سامي ونيس، أن شاطئ الوكرة كنز من كنوز قطر، ويستقطب أعدادا غفيرة في العطلات الرسمية والأعداد من مختلف الجنسيات والدول، مطالبا بتشجير وتخضير المساحات الشاسعة من الرمال المحاذية للشاطئ، وذلك لتفعيل وتنشيط السياحة الداخلية بشكل أفضل. سامي ونيس: أجواء العيد بقطر مختلفة ومتنوعة وأضاف أن أجواء العيد بقطر مختلفة ومتنوعة وتجعل الأطفال في سعادة ومرح طوال الوقت، إلا أن بعض العزاب الذين يأتون إلى شاطئ الوكرة خاصة قبل غروب الشمس يفسدون فرحة العائلات واستمتاعهم بالشاطئ، مطالبا بمراقبة الشاطئ وفصل العزاب تماما عن العائلات لكي يستمتع كل فرد بطريقته الخاصة. ولفت ونيس النظر إلى أن الشاطئ يفتقر لبعض الخدمات التي يحتاجها الزوار، سواء من قلة دورات المياه أو الأكشاك، متمنيا في الفترة القادمة أن تزيد عدد دورات المياه والأكشاك حتى يتمكن رواد الشاطئ من تلبية أغراضهم بشكل كاف يليق بشاطئ ساحر، تأتي إليه أفواج كبيرة من كل حدب وصوب. وأردف أن دولة قطر تتمتع بالشواطئ الساحرة التي يمكن أن تستغل بأفضل شكل ممكن؛ لتنشيط السياحة الداخلية والخارجية، عن طريق خطة شاملة تهدف إلى التطوير والعناية، خاصة أن الدوحة أصبحت قبلة العرب لدى الغرب، وذلك بعد حصولها على تنظيم كأس العالم 2022، فلا بد أن تعمل الجهات المسؤولة على تطوير شواطئ الدولة، فقطر تستحق الأفضل. في السياق ذاته قال خالد عمار إنه يزور شاطئ الوكرة باستمرار، رغم ارتفاع درجة الحرارة، للسباحة وعمل مواقد للشواء برفقه أصدقائه، للخروج من أعباء العمل والترفيه، إلا أن الشاطئ يفتقر الكثير من المظلات التي تسبب إشكالية خلال فترة النهار. وعن قدومه هو وأصدقائه للشاطئ رغم أنه مخصص للعائلات فقط، قال إن الشاطئ قريب من التجمعات السكنية بخلاف شاطئ سيلين الذي يبعد عن الدوحة قرابة ساعتين، إلا أنه عندما يأتي يقوم بعمل مظلة تابعة له بعيدا عن العائلات حتى لا يضيِّق حرياتهم، مشيراً إلى أن الشاطئ يعد المتنفس الأول للمقيمين في الوكرة والوكير، بخلاف حجم زواره من الدوحة. من جانبها قالت السيدة غيداء صالح، إن دولة قطر أصبحت وجهة مشرفة للعرب لدى الغرب، خاصة بعد حصولها على تنظيم كأس العالم 2022، وهذا يحمل في طياته العمل والجد والإنتاج، وهذا لأن قطر تستحق الأفضل، إلا أن وزارة البلدية والبيئة ما زالت تستمر في عنادها – حسب تعبيرها – في إهمال شاطئ الوكرة. غيداء صالح : الشاطئ مناسب للأسر وملائم لأبنائنا وأضافت أنها حريصة كل عام على الوجود بالشاطئ لروعة مياهه واللعب مع الأطفال، إلا أن قلة خدماتها جعلت بعض العائلات تعزف عن القدوم إليه، مطالبة الجهات المختصة بالعمل في أسرع حال لتلبية رغبات المواطنين والمقيمين. وقد تراصت على طول الشاطئ صفوف السيارات التي قدم أصحابها من مناطق عدة، إلا أن حضور العزاب إلى المكان خلال النصف الثاني من اليوم أعطى نوعا من التغير في حركة وجلسات العائلات التي اعتبرت أن خصوصيتها قد انتُهكت بمقدم أفواج من العزاب الذين لم يجدوا مكانا يؤويهم إلا شاطئ الوكرة، وأهابت بعض الأسر بالمسؤولين عن المنطقة أن ينظموا الحركة في الشاطئ بما يحترم خصوصية العائلات، لكن الأطفال ظلوا بعيدين عن كل هذا النقاش، حيث انخرط عدد منهم في السباحة والبحث عن الأحجار التي تتكون برمال الشاطئ، ومنهم من أحضر معه كل معدات السباحة من أجل توفير جو حقيقي للمرح والمتعة.;