جاءت عودة (فارس نجد) الفريق الأول لكرة القدم في نادي النصر إلى السجل الذهبي لأبطال مسابقة كأس ولي العهد السعودية بطريقة تعد "الأروع" لجماهير النادي العاصمي الكبير، كيف لا (؟) وهي عبر بوابة الند التقليدي والجار (الأبدي) فريق نادي الهلال. صحيح أن الأخير تقدم مبكراً بالنتيجة بهدف الشمراني ناصر (!) وصحيح أن التعادل النصراوي جاء بنيران هلالية (صديقة) من رأسية الدعيع سلطان (!) وصحيح أن هدف النصر للنصر جاء من نقطة الجزاء كثمرة لخطأ أساء الحكم السلوفيني التقدير فيه (!). لكن كل هذه الأحداث جزء لا يتجزأ من اللعبة، ولا (جريمة) أو (جريرة) نصراوية، إذ كان بمقدورهم، لو وفق برازيليهم " إيلتون " في التعامل مع الفرص السانحة لكانت النتيجة رباعية تاريخية. التاريخ لن يعرف سوى : أن نصر (المبهر) الأوروجواني كارينيو في عهد الرئيس فيصل بن تركي عاد لجادة البطولات عبر (بوابة) المدرب المواطن سامي الجابر ورئيسه المباشر عبدالرحمن بن مساعد(!!). النصر لم يعود لجادة البطولات فحسب، بل إنه (بسرعه) رد خسارته الموسم الماضي من أمام الهلال، و أحرز بطولته الثالثة في هذه المسابقة بعد عامي (1973 و 1974)، ذلك بعد غياب (23) عاماً وليس (40) ؟!. صحيح أن الفارق بين 1974 و 2014 (40 عاماً) لكن خلال هذه الـ (40) عاما، لا ننسى أن المسابقة توقفت (17 عاماً) بين (1974و1991) وهكذا فغياب النصر كان من عام ( 199 حتى 2014) هذا من باب الإنصاف للفريق الأفضل في هذا الموسم حتى الآن (على الأقل). الكأس النصراوية الثالثة في (57) عاماً هي عمر المسابقة التي أقيم نهائيها الأول عام (1957)، نرى أنها فاتحة خير على نصر تنتظره بطولة ثانية في موسم العودة القوية (بطولة الدوري) هذا إن لم يواصل سيطرته و يضم إليها البطولة الثالثة، كأس الملك التي يتم تنظيمها هذا الموسم بصورة مختلفة! مبروك لكل نصراوي ومعوضين خير ياهلاليين!