أكد وزراء باكستانيون وخبراء سعوديون أن منح الرئيس الباكستاني ممنون حسين شهادة الدكتوراه الفخرية في «السياسة والعلاقات الدولية» لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز جاء تقديرا للجهود الجبارة التي بذلها ومازال يبذلها في إرساء الأمن والاستقرار في العالم وحرصه على إيجاد حلول عادلة لقضايا الأمة الإسلامية ورغبته في الوقوف ودعم الشعب الباكستاني في الظروف الصعبة التي مر بها. فمن جهته، قال وزير الإعلام الباكستاني برويز رشيد إن منح باكستان شهادة الدكتوراه الفخرية لخادم الحرمين الشريفين في السياسة والعلاقات الدولية غير مستغرب؛ لأن الملك عبدالله يعتبر زعيما سياسيا محنكا صاحب رؤية استراتيجية، وهو حريص على مصالح الأمة الإسلامية وتعزيز التضامن بين الدول الإسلامية وإحلال الأمن السلم والأمن في العالم. وأضاف أن الشعب الباكستاني لن ينسى مواقف المملكة مدى الحياة، ولله الحمد لديه أعمال إنسانية كبيرة جدا في باكستان خاصة وقفاته الإنسانية التاريخية مع منكوبي الفيضانات التي وقعت في عامي 2010 و2011م والزلزال المدمر الذي ضرب باكستان في عام 2005م. من ناحيته، قال وزير الشؤون الدينية الباكستاني سردار مشتاق إن منح الملك عبدالله شهادة الدكتوراه الفخرية جاء اعترافا وتقديرا للدور الريادي الذي يؤديه في تعزيز الأمن والسلم العالمي وتقوية العلاقات الدولية والعلاقات الإقليمية التي تخدم الأمن والسلم الدوليين وحرصه على الحفاظ على حقوق الأمة الإسلامية المشروعة وإيجاد حلول عادلة لقضاياها ولمكانته العالمية ولإسهامه في العمل على تعزيز الأمن والسلم الدوليين في العالم، وحرصه على دعم الشعب الباكستاني في الظروف الصعبة التي مر بها. وقال إن مبادرة الملك عبدالله للحوار بين أتباع الأديان وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال في العالم ونبذ الإرهاب، كان لها دور كبير في تصحيح صورة الإسلام في الغرب خاصة تبني المملكة تأسيس المركز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا. من جهته، قال الدكتور أنور عشقي الخبير الاستراتيجي إن خادم الحرمين الشريفين يستحق بكل اقتدار شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الإسلامية العالمية العريقة في إسلام آباد، مؤكدا أن هذه الشهادة هي مصدر اعتزاز لكل سعودي نظرا لما يقوم به خادم الحرمين الشريفين من أعمال جليلة وعظيمة وكبيرة في جميع المجالات الإنسانية والسياسية في العالم الإسلامي. أما المحلل السياسي إبراهيم ناظر قال إن خادم الحرمين الشريفن يتمتع بحنكة وحكمة سياسية أهلته لقيادة الأمة الإسلامية والعمل لإحلال الأمن والسلم الدولي وتعزيز الحوار والانسجام بين الثقافات والحضارات حول العالم من خلال التسامح وتكريس الوسطية والاعتدال وفهم ثقافة الآخر.