تذمر عدد من أولياء أمور الطالبات بجامعة الطائف من ارتفاع أسعار النقل الخاص ببناتهم، وذلك بعد ان تم نقل مقرات بعض الكليات من الطائف إلى الحوية، فيما أرجعت مؤسسات النقل اسباب هذا الارتفاع الى ارتفاع أجور السائقين وقطع الغيار. وقال أولياء الأمور إن الأسعار الحالية لتوصيل الطالبات سواء عن طريق مؤسسات النقليات العامة أو الخاصة، شهدت ارتفاعا غير مسبوق اثر نقل عدد من كليات الطائف في قروى والفيصلية والردف إلى مقرات جديدة في الحوية، مشيرين الى أن النقليات استغلت نقل هذه الكليات الى الحوية في رفع أسعارها بحجة أن المسافة بين الحوية والطائف ترتبط بطريق سريع، علما بأنها تابعة للطائف ولا تتجاوز المسافة عدة كيلومترات، مبينين أن النقل العام داخل الطائف سابقا لم يتجاوز 300 ريال، أما الآن فقد وصل الى 500 ريال، والخاص إلى 800 ريال، متسائلين عن الجهة المشرفة عليه لوضع ضوابط تحكم أسعار التوصيل. مطلق عواض العتيبي (مالك مؤسسة لنقل طالبات الجامعة) أرجع ارتفاع الأسعار إلى ارتفاع أسعار قطع الغيار والإطارات، كما ارتفعت رواتب السائقين السعوديين من 1500 ريال إلى 3500 ريال في حين ان دخل المؤسسات ضعيف بحيث لا يغطي رواتب السائقين ولا مصروفات المركبة، لافتا إلى أن ارتفاع اسعار نقل الطالبات من الطائف إلى الجامعة بالحوية وصل إلى 30%، وذلك في ظل عدم وجود آلية معينة تحكم أسعار التوصيل، مضيفا ان ما يحكم الأسعار هو أن تتفق جميع المؤسسات على سعر معين، أما في ما يتعلق بالرحلات التعددية فيكون سعرها أعلى، مشيرا إلى أن وزارة النقل اشترطت أن يكون السائق خاليا من السوابق وعمره من 40 عاما فما فوق، ومنع تشغيل السائقين الأجانب في أي مؤسسة بالطائف على العكس مما يحدث في المدن الأخرى كجدة والرياض، مبينا أن سعودة نقل الطالبات في الطائف مطبقة بنسبة 100%، ما أوجد معاناة لدى الكثير من المؤسسات لجهة عدم توفر سائقين وفقا لتلك الشروط، وأدى بدوره لارتكاب عدة مخالفات في توظيف ما دون العمر المحدد وأصحاب السوابق وأوقع المؤسسات في خسائر ومشكلات.