قال عضو الائتلاف السوري عبد الأحد اصطفيو، إن «جنيف 2» أثبت للعالم جدية طرح المعارضة، وقدرتها على تولي زمام المرحلة الانتقالية. وأضاف في حديث لـ «عكاظ»، أن وفد المعارضة نجح في إجبار النظام على الموافقة على مناقشة الهدف الرئيس للمؤتمر وهو تنفيذ بنود جنيف 1، وما يتضمنه من تشكيل الهيئة الحاكمة الانتقالية، مشيرا إلى أن الأخضر الإبراهيمي قدم مجموعة أسئلة تتضمن 5 نقاط أساسية منها مسألة الحكومة الانتقالية، إلا أن الجولة الأولى لم تحقق أي اختراق على هذا الصعيد. وفيما يتعلق بالجدول الزمني للمفاوضات، قال إن الإبراهيمي له أسلوبه الخاص في إدارة المحادثات، ويبخل على الأطراف في المعلومات خصوصا فيما يتعلق بأجندة التفاوض، وحتى الآن لم يقدم لنا أي جدول زمني للمواضيع التي سنناقشها، وقد طلب منا في بداية المؤتمر أن نتحدث في القضايا المشتركة ومنها مسألة المعتقلين والقضايا الإنسانية وكانت بمثابة اختبار لمدى جدية النظام ومصداقيته رغم معرفتنا أنه لا جدية ولا مصداقية عند نظام الأسد، وقد حدث إذ أن الطرف الآخر لم يعط إجابة واضحة حول هذه القضايا. ورأى اصطفيو أن مكاسب المعارضة، تمثلت في تأكيد موقفها القائم على الحل السياسي والثوابت التي حددها الائتلاف، كما أنها وجهت رسالة للغرب بجدية مشروعها، إضافة إلى أن اللقاءات مع الرأي العام الأوروبي أثبتت للجميع أن المعارضة لديها الجدية الكاملة وقادرة على تولي المرحلة الانتقالية، والوصول إلى حل سياسي يضع حداً لمعاناة الشعب السوري. وأكد أن عضو الوفد المفاوض في جنيف، أن الطريق ما زال طويلا للوصول إلى النتائج الملموسة، معربا عن اعتقاده أن النظام لن يتنازل عن شيء وسيستمر في تعنته، ولكنه جاء إلى جنيف لكسب الوقت والبقاء في موقع السلطة، أما نحن فسوف نستمر في المسار السياسي وسنواصل مشاركتنا في جنيف على أمل الوصول إلى الهدف الرئيس من المفاوضات ووضع حد لخداع وكذب نظام الأسد على المجتمع الدولي. وحول خطوات المعارضة قبيل انطلاق الجولة المقبلة، أوضح اصطفيو أن العمل سيكون على ثلاثة محاور لمناقشة ما توصلت إليه الجولة الأولى، الضغط على الدول الراعية للمؤتمر لإحداث اختراق في الجولة المقبلة، والتواصل المستمر مع الدول الأوروبية لتأمين المساعدات الإنسانية، كما ستكون هناك نقاشات داخلية لترتيب البيت الداخلي والتنسيق مع الكتائب المقاتلة على الأرض. وأعرب عن اعتقاده أن زيارة وفد الائتلاف إلى موسكو ستؤدي إلى نتائج خصوصا أن الجولة الأولى أظهرت لحلفاء سورية أن هذا النظام لا إمكانية للتفاهم معه على أي مشروع، وقد شاهدنا وفد النظام كيف استعمل منبر جنيف للهجوم على جميع الدول، فيما وفد المعارضة حاول أن يستوعب هذه الممارسات فقط إعطاء فرصة لخلق أجواء إيجابية.