×
محافظة المنطقة الشرقية

«جراند أوتيل» يحتكر لقب «المعادلة الصعبة»

صورة الخبر

أكدت فعاليات تجارية وسياحية ان الحركة التجارية في الأسواق قد شهدت في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك نشاطاً كبيراً، بفضل قوة الحركة الشرائية للأسر البحرينية مع تكثيف استعداداتها لاستقبال عيد الفطر السعيد. وبين أرباب منافذ للبيع المباشر في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين، ان «الأسواق باتت تعج بالمتسوقين من مختلف الفئات العمرية والأذواق منذ ساعات الصباح الباكر ولغاية ساعة متاخرة من الليل، وهو ما ينعش المبيعات ويعزز التنافسية بين التجار لتوفير أفضل المنتجات بأسعار معقولة». ولفت تجار الى ان بوصلة الاستهلاك في الاسبوع الاخير من الشهر الفضيل تتحول الى الحلويات بكل انواعها والمكسرات والفواكه، اضافة الى اللحوم الحمراء والبيضاء لتحضير غداء العيد، فيما أكد آخرون ان جميع المطاعم والفنادق والمقاهي ستكون على موعد مع اجازة عيد مربحة مع لجوء الكثيرين الى قضاء فترة الاعياد خارج المنزل والاستمتاع ببهجة الفطر مع الأهل والأصدقاء. وقال صاحب محلات للحلويات، ان عمل مصانع الحلوى التقليدية يزيد في اواخر رمضان بنسبة 100%، خاصة مع تزايد اقبال المواطنين وبخاصة مواطني دول مجلس التعاون الخليجي على الحلوى الشعبية، مشيرا الى ان الحلوى الشعبية تتركز على الحلوى البحرينية الحمراء والخضراء والرهش والسمبوسة والمتاي، والتي اعتادت اجيال متعاقبة على تذوقها منذ القدم وتكون موجودة في البيوت خلال فترة الاعياد. وأوضح ان السعوديين يأتون في المرتبة الاولى من حيث الأكثر طلبا على الحلوى الشعبية البحرينية، يليهم الكويتيون في المركز الثاني، ومن ثم الاماراتيين ثالثا والقطريين رابعا. وأكد ثبات أسعار الحلويات الشعبية من دون ان يطرأ تغيير صعودي عليها، لافتا في نفس الوقت الى تزايد الطلب على المكسرات رغم ارتفاع اسعارها من بلدان المنشأ. وذكر ان قوائم الحلويات لا تقتصر على الشعبية او الخليجية، بل تتعداها لتشمل الحلويات الشرقية من الاردن ولبنان وتركيا أبرزها البقلاوة والبسبوسة وغيرها. بدوره، قال مدير عام فندق جولدن توليب عبدالرحيم السيد ان «نسبة حجوزات الفنادق تفوق هذه الايام نسبة 70%، متوقعا ان تتخطى عتبة 80% مع آخر يوم من الشهر الفضيل، مضيفا ان النسبة الأكبر من قاطني الفنادق في العيد هم من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي والأجانب المقيمين في منطقة الخليج، لافتا الى ان السعوديين يشكلون حصة الأسد بنسبة تفوق 40%. وقال ان «العديد من الفنادق لجأت الى طرح برامج ترفيهية وفقرات فنية في فترة العيد وذلك تماشيا مع توجيهات هيئة السياحة في ضرورة إنعاش الحركة السياحية في المملكة، لتشمل استقطاب مطربين وفرق موسيقية من الخارج وتقديم عروض غداء مميزة وبوفيهات ترضي جميع الأذواق من الزوار والسواح، لافتا الى ان الخيم الرمضانية المقامة في عدة فنادق ومرافق ضيافة قد ساهمت بشكل كبير في إنعاش مبيعات المؤسسات الفندقية والحركة السياحة من خلال اقامة الغبقات وموائد الإفطار للصائمين عبر تشكيلة واسعة من المأكولات والأطباق الخليجية والعربية والغربية». من جانبه، اعتبر خالد الأمين مدير عام مجموعة أسواق ميدوي التجارية فترة عيد الفطر موسما ذهبيا لتجار الأغذية، مع التركيز على الشوكولاتة والمكسرات والحلويات واللحوم الحمراء والبيضاء، مؤكدا ان الأسعار ما تزال في متناول الجميع رغم تزايد الطلب على العديد من الاصناف الغذائية وغير الغذائية، لافتا الى نشاط الحركة بصورة كبيرة على تجارة الالبسة الجاهزة وبيع المنسوجات في آخر اسبوع من الشهر الفضيل تحضير للعيد، متوقعا ان تبقى اسعار غالبية السلع مستقرة، بل ستشهد العديد منها انخفاضا عن السابق بفضل العروض الترويجية والتنافسية العالية بين جميع التجار. من جهته، قال المدير العام لشركة اليوسف للصرافة، أحمد اليوسف ان متاجر الصرافة ممتلئة عن بكرة ابيها بالزبائن بفضل انتعاش حركة السفر وتزاحم المقيمين على ارسال حوالات مالية لبلدانهم قبل اجازة العيد الطويلة نسبيا، مشيرا الى ان تزامن اجازة عيد الفطر مع موسم الصيف ساهم بصورة كبيرة في زيادة الطلب على العملات العربية والأجنبية، وبخاصة من قبل السياح من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، اضافة الى تضاعف حجوزات السفر الى عدة وجهات في آسيا وأوروبا. وبين اليوسف ان الريال السعودي لايزال يتربع على هرم العملات الاكثر مبيعا وطلبا هذه الأيام، يليه الدينار الكويتي والدرهم الإماراتي، ومن ثم يأتي الدينار الأردني والجنيه المصري على الصعيد العربي، اما العملات الرئيسية، فيأتي الدولار الأمريكي في المركز الاول من حيث الطلب وحاجة الناس اليه في ترحالهم الى شرق اسيا واوروبا، في حين ثمة تذبذب في حركة بيع وشراء الجنيه الاسترليني واليورو الاوروبي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، مؤكدا انتعاش الحوالات المالية من البحرين الى عدة دول شقيقة وصديقة بفضل نزول رواتب المقيمين قبل حلول عيد الفطر المبارك، أبرزها باكستان واليمن ومصر والأردن والمغرب، فيما تأتي الهند والفلبين واندونيسيا وسريلانكا واثيوبيا كدرجة ثانوية. بدوره، قال مسلم شرفوئي مدير عام شركة أسد لتجارة الاغذية، ان الشوكولاتة تصبح السلعة الأبرز في عيد الفطر المبارك بجانب المشروبات الساخنة كالقهوة العربية والشاي، حيث يتضاعف الطلب عليها بمختلف اصنافها وحشواتها، مع استقرار اسعار العديد من انواعها المحلية والمستوردة. وذكر مسلم ان المنافسة الحامية بين التجار ساهمت بشكل كبير في طرح تشكيلة واسعة من المنتجات الخاصة بمعروض عيد الفطر، على رأسها الحلويات والمكسرات والشوكولاتة. ونوه مسلم الى ان الاسواق لطالما تنتظر موسم عيد الفطر حتى تنتعش معدلات المبيعات في أحد أبرز فترات السنة ربحية ونشاط تجاري على الإطلاق.