×
محافظة المنطقة الشرقية

المسلمون يحتفلون بعيد الفطر رغم الحروب وهجمات الإرهاب

صورة الخبر

الرياض- ثقافة اليوم صحت مقولة «وراء كل عظيم امرأة»، مع انطلاقة لؤي نسيم في عالم ريادة الأعمال، وهو ينطلق بمشروعه الخاص بـ»إعادة تعريف الثوب السعودي» ، والذي أهّله للفوز بأول ألقاب الجائزة المستحدثة في «سوق عكاظ» عن ريادة الأعمال، وأصبح بالتالي «رائد أعمال عكاظ». نسيم لم ينس زوجته التي وقفت معه، فأهداها الجائزة بشكل مباشرة، لأنها من وجهة نظره هي من أسّست مشروع «لومار» وترأس قسم التصاميم فيه. رحلتي انطلقت قبل 21 عاماً.. وهذا حلمي الكبير هذه الجائزة تحديداً لها قيمة مادية ومعنوية مرتفعة، حيث تأتي من حيث الأهمية في المرتبة الثانية، بعد جائزة «شاعر عكاظ». لهذا كان لنسيم حديث ذو فوائد مهمة بالنسبة للراغبين في اقتحام مجال ريادة الأعمال، من خلال حوار صفحة «سوق عكاظ» على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» معه، حيث كان ناصحاً أميناً للشباب بضرورة اغتنام فرصة «رؤية المملكة 2030»، حتى نثبت للعالم أن لنا مكاناً في المقدمة. طاقة إيجابية مع الزوجة كان للؤي نسيم وصف دقيق وعميق للحظة معرفته بنبأ فوزه بجائزة ريادة الأعمال، التي أهلته ليكون «رائد أعمال عكاظ» الأول، بعد أن انطلقت رحلته «الريادية» قبل 21 عاماً في عام 1995. قال نسيم: «في ذلك الصباح وسط زحمة العمل وضغطه المعتاد، أتلقّى اتصالاً من صديق يبارك لي الجائزة؛ ما أضاف لي طاقة عجيبة.. الحمد لله». هذا العمق، من خلال استشعار الطاقة الإيجابية بعد معرفة تحقيقه لحصاد عمله، وهذا ما دعاه على الفور أن يهدي الفوز إلى من شاركته حلمه، وهي زوجته منى الحداد، التي يراها المؤسسة الحقيقية لـ»لومار»، من خلال عملها كرئيسة لقسم التصاميم في الشركة. مكافأة معنوية تحفيزية لم يعِر نسيم القيمة المادية للجائزة اهتماماً، كاهتمامه بقيمتها المعنوية، لهذا قال في إجابته بشأن ما تعنيه هذه الجائزة المستحدثة بالنسبة إليه، وهي الأعلى قيمة بعد جائزة «شاعر عكاظ»: «الجائزة والمكافأة المعنوية هي الأقوى بالنسبة لي، لمتابعة النجاحات وتخطي العقبات بإذن الله، وهي أيضاً محفّز لرواد الأعمال». إذن هو لم ينسَ زملاءه من رواد الأعمال، من خلال شعوره بقيمة التحفيز عبر هذه الجائزة. براءات الاختراع الثلاثة ويبدو أن أهم ما حققه نسيم، من وجهة نظره الشخصية، هو حصول مشروعه على ثلاث براءات اختراع، حينما حقق أعلى درجة للفوز من قبل 12 محكماً وخبيراً في «سوق عكاظ». وقد قال ذلك لدى سؤاله عن هذه الجزئية: «ما يميز مشروع لومار، حصوله على ثلاث براءات اختراع، للشماغ والسبحة الذكية والعقال». وهنا عرّف نسيم الجمهور بمشروعه، الذي يعرفه أصلاً عدد وافر من عملائه، وهو يتحدث عن مشروع «لومار»، فقال: «مشروعي كان إعادة تعريف الثوب، في زمن لم يكن مهتماً بأهمية وقوة التغيير ومواكبة العصر؛ ما أدى إلى عزوف شريحة من الشباب إلى اللبس الغربي». نصيحة «الرؤية 2030» لم يبخل «رائد أعمال عكاظ» على شباب الوطن بنصيحة مهمة، حينما سألناه عنها، خصوصاً إننا نعيش مرحلة وطنية مهمة حالياً، فقال: «اهتمام مملكتنا بريادة الأعمال وتشجيع الشباب على الإبداع استعداداً لتنفيذ رؤية الملك سلمان ٢٠٣٠، فرصة ثمينة لابد من استثمارها». وأضاف: «لابد أن نثبت للعالم أن لنا مكاناً في المقدمة، ولن نرضى بغير هذه المكانة. فرصة تحتاج إصراراً وثقة بالنفس ومبادرة». من «رائد الأعمال» الحقيقي؟ في ذهن لؤي نسيم تعريف مختلف لـ»رائد الأعمال»، حينما استقصينا عن حقيقة اصطلاح «ريادة الأعمال» لمن لا يعيه، وقال في هذا الإطار: «رائد الأعمال في نظري، إنسان مبادر يطبق مبدأ السعي بعد الوعي، مبدع يتميز بالإصرار والصبر، يعمل بجد وإخلاص من أجل التغيير». لم يكتف «رائد أعمال عكاظ» بذلك الوصف الحكيم، الذي يعتبر «خارطة طريق» لمن يملك الحلم، وإنما أضاف هذه المواصفات المهمة: «يتحدى نفسه قبل أن يتحدى السوق، لا يستمع للمحبطين، ولا يعرف ولا يخاف من الهزيمة أو السقوط». تفكير خارج الصندوق أثبت نسيم أنه يفكر خارج الصندوق، وهو يبدي رأيه عمّا ينقص رائد الأعمال السعودي حتى يصل إلى مستوى عالمي في مجال ريادة الأعمال، وقال رداً على سؤالنا في هذا الاتجاه وبشكل مباشر: «ينقصه التفكير خارج الصندوق، وأن يضع العالمية نصب عينيه كهدف بعيد قريب، عليه السفر بعيداً ليتعلم ويتثقف ويتماشى مع سرعة العصر، ثم يبدأ». ولعل هذا التفكير هو ما قاده إلى إصدار كتابه «من باب التغيير»، حيث تحدث عنه قائلاً: «في عالم مليء بالمتناقضات، نطرق أبواباً عديدة، ننجح مرة ونفشل مرات، لكنْ هناك باب لك أنت وحدك وباسمك، هو باب المجد.. هي رواية نجاح». فكر «الفيصل» المتجدد من منظور «رائد أعمال عكاظ» ان الاهتمام بوضع جائزة لريادة الأعمال في «سوق عكاظ» رغم أن انطلاقه من إرث الماضي حول الأدب، يشير إلى فكر متجدد لمن أصر عليها، وهو يشير إلى الأمير خالد الفيصل. وقال عن ريادة الأعمال في «سوق عكاظ»: «هي رحلة بدأت في الماضي نحو مستقبل مشرق، ونمو اقتصادي جديد، واهتمام سمو الأمير خالد الفيصل بهذه الفكرة، يدل على فكره المتجدد، واحتضانه لشباب وشابات الوطن، ودعمه لنا شرف، فجزاه الله عنا كل خير». لهذا لم ينسَ أن يقول في ختام حواره، إنه سيسعى أكثر من أجل تحقيق توسُّع جغرافي لمشروعه بـ»توطين الثوب السعودي»، ونقل تراثنا إلى العالم كتحفة وموروث فني معاصر بإذن الله، وقال باختصار: «هذا حلمي الكبير». الفيصل خلال حفل الإعلان عن أسماء الفائزين بجوائز سوق عكاظ