في ظل الجهود الدولية المتواصلة لتدمير مخزون السلاح الكيماوي في سورية، انتهت بنجاح الأسبوع الماضي حملة مدعومة أميركياً لتدمير ما تبقى من المخزون الكيماوي في ليبيا، وفق ما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية. واستخدمت تكنولوجيا "الفرن المنقول" لتدمير مئات القنابل والقذائف المدفعية المكونة من غاز الخردل القاتل بعدما تخوّف مسؤولون أميركيون من وقوعه في أيدي الجماعات الإرهابية. تجدر الإشارة إلى أنّه منذ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي عمل متعاقدون ليبيون تدربوا في كل من ألمانيا والسويد تحت حراسة مشددة في زاوية نائية من الصحراء الليبية على تدمير 24.7 طناً من غاز الخردل الذي استخدم بكثافة خلال الحرب العالمية الأولى. وأعربت الولايات المتحدة عن أملها في استخدام التقنية ذاتها لاحقاً في سورية، علماً أن البيت الأبيض صرّح أمس الأحد أنه سيضمن امتثال الحكومة السورية لقرار التخلي عن ترسانتها الكيماوية على رغم عدم الوفاء بالمواعيد المحددة والتأخير في تنفيذ الصفقة حتى الآن. وأعلنت مصادر مقربة من منظمة حظر الاسلحة الكيماوية سابقاً ان "سورية لم تنقل الى خارج اراضيها سوى أقل من 5 في المئة من ترسانتها الاكثر خطورة"، مؤكدة انه "سيطلب من دمشق العمل بسرعة اكبر". ووفق خطة اتلاف الاسلحة الكيماوية السورية، التي وافقت عليها الامم المتحدة، فإنه كان يتعين على سورية ان تنقل الى خارج اراضيها في ذلك التاريخ 700 طن من العناصر الكيماوية الاكثر خطورة التي اعلنت عنها دمشق، وخصوصاً العناصر التي تدخل في تركيب غاز الخردل وغاز السارين.